333 ألف رأس الطاقة الإنتاجية لـ 5 مجازر بالقاهرة ومليونا جنيه تكلفة تطوير عنبرين بالبساتين
إسناد إقامة مجزر 15 مايو لشركة جديدة بعد تأخر الصعيد للمقاولات فى إنشائه لمدة 10 سنوات
حملت سعاد الخولى، مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة القاهرة التوسع فى استيراد كميات كبيرة من اللحوم الحية سواء القادمة من السودان واثيوبيا أو السلالات الاجنبية مسئولية انتشار الأوبئة ومن بينها إنفلونزا الخنازير.
كشفت الخولى عن أن قرار حظر تربية الخنازير صدر عام 2009 بصورة شفوية وليس إلزامياً على الجهات المنفذة نظرا لعدم وجود سند قانونى له أو قرار وزارى بحظر التربية.
أضافت أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قامت خلال عام 2009 بالقضاء على مزارع الخنازير، ولكنها لم تنجح فى القضاء على جميع الخنازير ولذلك يوجد بعضها حاليا فى مناطق عشوائية مثل منشأة ناصر والقليوبية تتم تربيتها بصورة عشوائية وغير منظمة والهيئة لا تستطيع التعرض لها لعدم وجود قرار بحظرها.
ولفت إلى أن الدولة أعلنت عن إقامة مزارع نموذجية لتربية الخنازير، تنطبق بها الاشتراطات الصحية مثل عدم دمجها بحيوانات اخرى وتوفير المناخ المناسب، ولكن المواقع غير متوفرة حتى الآن.
وأشارت إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية سيطرت على المرض بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية سواء عن طريق الرصد المبكر أو الاحتواء السريع ولكن لابد من التنسيق مع وزارة الصحة خاصة أن المرض ينتقل الآن من إنسان إلى إنسان.
وأوضحت الخولى، أن مفتشى الطب البيطرى يقومون بالفعل بالتنسيق مع تموين القاهرة ومباحث العاصمة وبالاشتراك مع مديرية الشئون الصحية ومديرية التموين ضماناً للتأكد من صحة المعروض من اللحوم.
وأضافت الخولى أنه تم تكثيف حملات التفتيش على اللحوم بمحال الجزارة وأماكن عرض اللحوم المجمدة والثلاجات بجميع أحياء القاهرة يشارك بها %95 من الاطباء البيطريين العاملين بالجهاز الحكومى.
وعن مذبوحات مجازر القاهرة لعام 2013 أكدت أن أمنها ارتفعت لتصل إلى 333 ألف رأس بزيادة قدرها %6 مقارنة بعام 2012 واستحوذ المجزر الآلى على حوالى 266 ألفاً و39 رأساً.
وبلغت مذبوحات جيركو 2233 ومذبوحات طرة 8238 ومذبوحات حلوان 12577 والممتاز 33312 والسلام 36292 رأساً خلال العام الماضى.
أوضحت الخولى أنه سيتم إسناد مهمة استكمال مجزر 15 مايو إلى شركة مقاولات جديدة كبديل لشركة الصعيد للمقاولات، نظراً لعدم انتهائها سوى من 60 % فقط رغم اسناد المشروع لها منذ 10 سنوات.
اضافت أن تكلفة انشاء المجزر بلغت حتى الآن حوالى 5.5 مليون جنيه ومن المقرر انفاق مبلغ مماثل لاستكمال المشروع.
وقالت إن المديرية بصدد تطوير عنبرين بمجزر البساتين لزيادة الطاقة الإنتاجية لهما بنسبة %10 وتبلغ التكلفة الاجمالية لعملية التطوير حوالى 2 مليون جنيه.
وشددت على أن المديرية تقوم حاليا بتكثيف لحملاتها على الاسواق لفحص جميع أنواع الأسماك المحفوظة والطازجة والمملحة، وتشديد الرقابة والمتابعة على محلات الجزارة والأسواق وثلاجات حفظ اللحوم والدواجن والأسماك، وتكثيف حملات التفتيش على المنشآت التى تتعامل مع اللحوم والأسماك والدواجن بجميع أحياء القاهرة..
وتابعت أن المديرية تعمل على زيادة عدد المنافذ التى أنشأتها المحافظة لصالح عدد من المواطنين لتحسين دخلهم بجانب العمل حاليا على مشروع جديد لزيادة اعداد المستفيدين والمشاركين فى توزيع الخضروات والفاكهة واللحوم وسيتم الانتهاء منه قريبا.
واضافت انه سيتم إرسال خطابات إلى رؤساء الأحياء لتوفير أماكن لإنشاء منافذ جديدة.
وأشارت الخولى إلى أن الدولة لا تهتم بالأطباء البيطريين، شأنهم شأن المناطق العشوائية، رغم أن الطبيب البيطرى على قمة المستوى الوظيفى فى جميع دول العالم.
وقالت الخولى، إن نقابة الأطباء البيطريين حققت دورها على أكمل وجه لتحقيق مطالب الأطباء البيطريين، طوال الفترة الماضية، وتقابل وفوداً من المجلس مع المسئولين ولكن دون جدوى.
واوضحت أن الأطباء البيطريين العاملين بوزارة الزراعة، أكثر جهداً وعملا من نظرائهم فى وزارة الصحة، بالإضافة إلى انهم اكثر عرضة للمرض والمخاطر.
وطالبت بضرورة اقرار كادر خاص للأطباء البيطريين الذين يبيتون فى الشارع وليس للمشرفين على العمل فى الفنادق.
وأوضحت الخولى، أن الإضراب وسيلة غير فعالة للأطباء البيطريين، لأن توقفهم عن العمل يدفع الجزارين للذبح فى الشارع، ويضعف من دورهم وقيمتهم لدى المواطن.
جدير بالذكر أنه تم إصدار قرار بإغلاق مجازر الخنازير منذ عام 2009 عقب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير ويعتمد على ما يقرب من 15 مليون مصرى على لحوم الخنازير كمصدر بروتين أساسى فى وجباتهم، بالإضافة إلى 25 مليون سائح سنوياً كانوا يتناولون لحوم الخنازير.