الشركة توقف مزاد بيع ماكينات خردة.. والحكم فى دعوى إهدار المال العام 22 فبراير
تراجعت معدلات الإنتاج لدى شركة العربية و بولفارا للغزل والنسيج، لتصل إلى 19 طناً يومياً فقط حالياً، نتيجة إيقاف ماكينات الوحدة الرابعة عن العمل والبيع التدريجى لماكينات الشركة.
كانت إنتاجية « بولفارا » قد هبطت من 90 طناً يومياً عام 2008 إلى 35 طناً يومياً فى الثلاثة أعوام الأخيرة التى أعقبت ثورة 25 يناير.
قالت مجموعة من مساهمى الشركة والعاملين بها لـ «البورصة»، إن الطاقة الإنتاجية كانت تبلغ 90 طناً يومياً من الغزل المفرد والمزوى لنحو 6 مصانع تابعة لها حتى عام 2008، وعندما قامت الشركة بتخريد وبيع ماكينات 3 مصانع تصل طاقتها الإنتاجية إلى 24 طناً يومياً هبطت معدلات الإنتاج بشدة، قبل أن تقوم ببيع الاراضى الخاصة بأحد المصنعين خلال عامى 2009 و2010 لسداد مديونياتها.
أضاف رأفت بدوى عبدالعظيم، أحد مساهمى الشركة، أنه تم رفع دعوى قضائية من المساهمين بـ « بولفارا » لقيامها بإهدار المال العام ببيع ماكينات وأراضى الشركة عامى 2009 و2010، وتم تأجيل القضية للحكم فيها بجلسة 22 فبراير الجارى.
أوضح «بدوى» أن الشركة تواصل عملية إيقاف المصانع وبيع الماكينات والأراضي، حيث قامت فى ديسمبر الماضى بإيقاف مصنع الوحدة الثالثة «ب» بسبب عدم وجود خامات ومعاناتها من نقص السيولة اللازمة للافراج عن الاقطان من الجمارك، وفى 15 يناير الماضى قامت أيضا بإيقاف مصنع الوحدة الثالثة «أ»، ثم تم ايقاف 22 ماكينة من عنبر 2 بالوحدة الاولى من اجمالى 38 ماكينة.
من جانبه، أكد صلاح المرسى، العضو المنتدب بالشركة، أن %25 من ماكينات الشركة تم إيقافها بسبب تكدس مخازن الشركة بمنتجات تلك الماكينات وعزوف العملاء عنها بالأسواق.
وقدر المرسى كمية المخزون من الخيوط بنحو 2800 طن، لذلك قررت الشركة ايقاف إنتاج تلك الماكينات لحين تصريف المخزون والذى تسبب فى ركوده انخفاض أسعار الغزول المهربة من الهند بنسبة %20 عن أسعار الغزول المحلية.
وكشف المساهم بدوى عبدالعظيم عن تدخل المساهمين لإيقاف مزاد بيع ماكينات الوحدة الرابعة بعد أن تبين لهم أن إعلان بيع الماكينات المنشور فى الصحف بتاريخ 5 ديسمبر و16 يناير، كان يهدف إلى بيع الماكينات على أنها خطوط إنتاج كاملة وفقا لما أوضحه الاعلان، فيما أكدت كراسات الشروط أن الماكينات تم تخريدها وسيتم بيعها بالكيلو جرام، ما دفع المساهمين إلى الضغط على الشركة وإلزام المُثمّن المالى بإيقاف تلك المزادات والغائها.
لكن العضو المنتدب لـ«بولفارا» صلاح المرسى أوضح أنه تم وقف تلك المزادات الخاصة ببيع الخردة والمخلفات من حديد واطارات سيارات قديمة، بسبب تضمن تلك المزادات عرض 14 ماكينة تم تخريدها كانت تعمل منذ عام 1974، وبالفعل تم عرضها للبيع بالكيلو جرام والغاء المزاد بسبب انخفاض العرض المقدم عن السعر التقديري، حيث بلغ عرض الشراء 20 ألف جنيه للماكينة فى حين أن السعر التقديرى 25 الف جنيه للماكينة.
كانت «بولفارا» قد أعلنت عن تكبدها خسائر صافية بقيمة 72.4 مليون جنيه خلال العام المالى 2013 مقابل صافى خسائر بقيمة 63.2 مليون جنيه خلال العام المالى 2012 وبنسبة زيادة فى الخسائر بلغت %14.5، وبلغت الخسائر المُرحلة بالشركة نحو 72 مليون جنيه خلال السنوات الماضية، لتمثل نحو %35 من رأسمال الشركة.
يأتى ذلك فيما ارتفع سعر السهم بالبورصة منذ مطلع العام الجارى بنسبة %15.5 حيث اغلق عند مستوى 3.79 جنيه بنهاية جلسة أمس الأول.
وقال العضو المنتدب بالشركة، إن «بولفارا» تعانى شح السيولة وتحتاج إلى 24 مليون جنيه لشراء مجموعة من الماكينات المتطورة.
وأشار «المرسى» إلى الخسائر التى تتكبدها غالبية شركات الغزل والنسيج المصرية، بسبب اغراق السوق بالغزل المستورد، واعتبر الخسائر التى حققتها «بولفارا» الأقل فى القطاع.
وتمتلك الشركة القابضة للغزل والنسيج نحو %16 من رأسمال «بولفارا».