6 آلاف ميجاوات خارج الخدمة للصيانة.. وإنهاء جميع الصيانات نهاية مايو المقبل
31 ألف ميجاوات قدرات الشبكة الحالية ونستهدف زيادة 3 آلاف ميجا قبل الصيف
العشوائيات تستهلك %11 من الطاقة الإجمالية.. وتوصيل الكهرباء لها يقلل الفقد ويمنع السرقة
10 مليارات جنيه زيادة متوقعة فى دعم الكهرباء العام المالى الجارى
قال المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إنه جار البدء فى تنفيذ خطة عاجلة لدعم شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بالشبكة القومية، بالتوازى مع نقل القدرات المولدة من المحطات على مراكز الأحمال الكهربائية بمختلف المحافظات بسعات تصل إلى 4.600 ميجافولت أمبير.
وكشف الدسوقى، فى حوار لـ«البورصة» أن هذه الخطة تقوم على إنشاء وتشغيل 11 محطة محولات على الجهود الفائقة 500 و220 كيلو فولت حتى عام 2017 باستثمارات تصل إلى 2.245 مليار جنيه.
وأضاف أن البرامج التنفيذية لمشروعات محطات المحولات الجديدة، تتمثل فى تنفيذ وتشغيل 4 محطات محولات وخطوط ربطها بالشبكة القومية، هى محطات طامية بالفيوم وشربين بالدقهلية وجليم والمستثمرين بالإسكندرية خلال العام المقبل 2014ـ2015.
كما تقرر تشغيل 3 محطات رئيسية فى العام المالى 2015ـ2016، هى محطات جمصة بكفرالشيخ وبلبيس بالشرقية وشمال الغردقة بالبحر الأحمر، فضلا عن تشغيل 4 محطات محولات خلال العام الحالى، هى محطات 6 أكتوبر بالجيزة وشبين الكوم بالمنوفية والضبعة بمطروح وسفاجا بالبحر الأحمر.
وأشار إلى أن هناك تحسنا فى نسب تحصيل فاتورة الكهرباء خلال شهرى ديسمبر ويناير الماضيين، نظراً لانخفاض الاستهلاك خلالهما، مقارنة بشهور الصيف التى يرتفع فيها الاستهلاك بنحو %7 فى المتوسط.
وأكد الدسوقى أن فاتورة الكهرباء هى المورد الوحيد الذى يعتمد عليه القطاع، وتصل إلى 3 مليارات جنيه شهريا، يتم تسديد 1.1 مليار جنيه قروضاً، ومثلها رواتب للعاملين، و800 مليون جنيه فاتورة شراء الوقود للمحطات، بينما تتراكم المديونيات على الوزارة للبترول نتيجة عدم انتظام سداد قيمة الوقود.
وقال رئيس الشركة القابضة : هناك نحو 6000 ميجاوات فى الصيانة حاليا ينتظر الانتهاء منها مايو القادم، وهناك 25 الف ميجاوات قدرات مركبة فعلية، بينما تبلغ القدرات التى تحتاجها البلاد حاليا 22.5 الف ميجا وات.
وتنفذ الشركة برنامجا زمنيا لعمليات الاحلال والتجديد للشبكة، يضمن إعداد 54 محطة توليد تضم 221 وحدة للعمل خلال الصيف القادم وطوال العام بأقل قدر من استهلاك الوقود، ومنع الخروج الاضطرارى للوحدات فى أوقات الذروة، ويتراوح معدل الصيانة بين 10 و15 وحدة شهريا.
تهدف هذه الاجراءات لرفع كفاءة هذه المحطات من 84 إلى %86 وخفض معدلات استهلاك الوقود، خاصة فى الوحدات القديمة، للاستفادة القصوى من الامكانات المتاحة لإنتاج أقصى قدرات كهرباء ممكنة والحفاظ على البيئة فى نفس الوقت.
وفيما تبلغ قدرات الشبكة القومية 31 الف ميجاوات حاليا، وتستهدف الوزارة زيادتها بواقع 3 آلاف ميجاوات قبل الصيف القادم، بحسب جابر الدسوقي، الذى أشار إلى أن هناك وحدات فى الخدمة مثل بنها 500 ميجاوات وشمال الجيزة وحدة 250 ميجاوات.
وقدر الدسوقى الحد الأقصى للقدرات الكهربائية خلال الصيف القادم بنحو 26 الف ميجا وات، وستبقى هناك قدرات متوفرة ولكن بشرط توافر الوقود وترشيد الاستهلاك فى الأجهزة عالية الكفاءة.
وتوقع رئيس القابضة لكهرباء مصر أن يبلغ اجمالى الدعم الموجه للكهرباء بنهاية العام المالى الحالى 2014ـ2013 إلى 24 مليار جنيه، بزيادة 10 مليارات جنيه على العام المالى الماضى والذى بلغ فيه الدعم 14 مليار جنيه، ويلتهم القطاع المنزلى غالبية فاتورة الدعم.
شدد جابر الدسوقى على أنه لن يتم إلغاء الخطة الإسعافية، نظرا لحاجة الوزارة لتلك الخطة التى ستدعم الشبكة القومية للكهرباء، لكن سيتم تأخير الجدول الزمنى لتنفيذها بعدما كان مقررا إدخالها للخدمة خلال يونيو المقبل، وتبحث الوزارة حاليا تدبير الدفعات المقدمة للخطة، كما تم مد أجل تقديم العروض إلى شهر مارس المقبل.
ولفت الدسوقى إلى استمرار توصيل الكهرباء للمناطق العشوائية والمبانى المخالفة بعدادات كودية للمرحلة الأولى للمنازل التى يوجد بها وصلات أرضية ولا تحتاج إلى وصلات فرعية، وقدر استهلاكات العشوائيات بنحو %11 من نسبة الطاقة الإجمالية.
وأوضح أن دخول التيار لهذه المناطق سيقلل من الفقد الذى تعانى منه جميع الشركات كما سيحد من السرقات.
على جانب آخر، أكد أنه تم تجديد اتفاقية الربط الكهربائى بين مصر والأردن وسوريا ولبنان وفقا للعقد المبرم بينهما من حيث القدرات والزيادة السنوية المحددة فى أسعار الكهرباء، موضحاً أن قدرة التبادل تبلغ 450 ميجاوات للثلاث بلدان.
يذكر أن مصر ترتبط مع عدد من الدول العربية بالربط الكهربي، ضمن مشروع الربط الكهربائى الثمانى بين دول مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا وتركيا، ويأتى الربط الكهربى بعيداً عن أوقات الذروة وفى حال وجود فائض بالشبكة.








