«إسماعيل»: زيادة الكميات المطروحة إلى 40 ألف طن يومياً بداية مارس المقبل
تفاقمت أزمة نقص السولار فى المحافظات على مستوى الجمهورية بسبب انخفاض معدلات توريد الكميات المقررة لكل محافظة، فيما تقول وزارة البترول إن السوق سيشهد ضخ كميات سولار إضافية خلال الأيام المقبلة.
قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية إنه تم التعاقد على استيراد الاحتياجات الاضافية لمصر من المنتجات البترولية لمواجهة الزيادة المتوقعة فى الاستهلاك للقطاعات المختلفة خلال الشهور المقبلة خاصة القطاع الزراعى ومع اقتراب موسم الحصاد حيث سيتم زيادة الكميات المطروحة من السولار إلى 40 ألف طن يومياً مقابل 36 ألف طن حالياً ابتداءً من مارس المقبل.
وأضاف فى تصريحاته لــ «البورصة» أن وزارة البترول وضعت برنامجا للوفاء باحتياجات القطاعات المختلفة من المنتجات البترولية وحددت الكميات المطلوبة وتاريخ وصول الشحنات إلى الموانئ المصرية ضمانا لعدم حدوث أى اختناقات.
وظهرت أخيرا العديد من المؤشرات الخاصة بزيادة استهلاك القطاع الصناعى من المنتجات البترولية مع بداية استعادة عافيته ودوران عجلة الإنتاج بالعديد من المصانع التى كانت متوقفة عن العمل أو تعمل بشكل جزئى خلال الفترة الماضية.
أشار إلى أن هيئة البترول تحتاج إلى اعتمادات مالية إضافية لتوفير الزيادة المتوقعة فى الاستهلاك تقدر بحوالى 250 مليون دولار شهرياً ولمدة 4 شهور حيث تبلغ قيمة واردات مصر من المنتجات البترولية حوالى 1.1 مليار دولار شهرياً.
قال متعاملون بقطاع المواد البترولية إن تفاقم أزمة نقص السولار بالمحافظات سببه نقص الكميات التى يتم ضخها يوميا من قبل وزارة البترول والتى تقل عن الاحتياجات الفعلية للسوق وليس نتيجة عمليات التخزين.
قال أحمد سيد، نائب رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية ان نسبة العجز فى السولار وصلت %30 ويشتريه اصحاب المخابز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وطالب نادى وزارة البترول بصرف كارت ذكى لأصحاب المخابز لشراء حصصهم من السولار بعد حصر جميع المخابز التى تعمل بالسولار، تجنبا لرفض أصحاب محطات البنزين صرف الكميات اللازمة لتشغيل المخابز بعد تطبيق نظام الكوبونات بشكل كامل.
قال رفاعى محمد، عضو شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية ان مشكلة نقص السولار لن يتم حلها سوى بضخ الاحتياجات الفعلية للسوق المحلى بالاضافة إلى تشديد الرقابة لمنع أى تلاعب بالمواد البترولية المدعمة.
اضاف أن أصحاب المخابز يعانون حاليا من عدم حصولهم على الوقود من المحطات، ويشترونه من السوق السوداء بأسعار تصل 1500 جنيه للطن مقابل 1100 جنيه السعر الرسمى.
اوضح ان الشعبة تقدمت بعدة مذكرات لوزارتى التموين والبترول، لتوفير السولار وتخصيص متعهدين لنقله إلى المخابز، مثلما يحدث مع الدقيق لكن دون جدوى.
وتستمر أزمة السولار بنسب مختلفة بالعديد من المحافظات وفقا لتأكيد اصحاب محطات التعبئة والبنزين.
قال كريم سامى، صاحب محطة بطريق مصر اسيوط الصحراوى ان نسبة العجز فى السولار تصل %50 واشتدت الأزمة مع بداية الأسبوع الجارى.
أضاف سامى ان الهيئة العامة للبترول تعهدت بضخ كميات اضافية من السولار عقب وصول شحنات تم استيرادها من الخارج لسد العجز.
اضاف عفيفى بدوى صاحب محطة بنزين بمنطقة الخصوص ان ازمة السولار ترجع نقص الكميات التى يتم ضخها للمنطقة، كما ان شركة مصر للبترول لا تضخ الكميات كاملة إلى محطات البنزين وتصل نسبة العجز فى التوريد %75.
قال عصام السيد، صاحب محطة بنزين بمدينة العياط ان نقص السولار تسبب فى تكدس السيارات امام محطات التعبئة مرة اخرى.
واشار إلى ان نسبة العجز فى الكميات المطروحة وصلت %50 ما يهدد مشروع الكوبونات الذى تعتزم الحكومة بدء مرحلته الثانية ابريل المقبل.
قال محمد عبدالمنعم، عضو شعبة المواد البترولية بمحافظة القليوبية ان ازمة السولار عادت مجددا وتناقصت الكميات الواردة إلى المحافظة بنسبة %20.
اضاف عبدالمنعم انه رغم تصريحات وزارة البترول ببدء تطبيق نظام الكروت الذكية الا ان آلية التطبيق لم تتضح امام اصحاب المحطات حتى الان خاصة للميكنات والالات الزراعية وكيفية حصولها على السولار.
واستبعد امام بركة عضو شعبة المواد البترولية بمحافظة الفيوم ان يكون سبب تفاقم ازمة السولار اقتراب تطبيق منظومة الكروت الذكية.
أشار إلى انه سيتم عقد اجتماعاً اليوم بين رئيس مباحث التموين بالفيوم ومحطات البنزين لمناقشة الأزمة.








