مستشار رئيس الوزراء الاسبق : بناء سد النهضة أخطر علي مصر من احتلال اسرائيل لسيناء
ورئيس قطاع النيل : يؤكد امكانية توليد 40 الف ميجاوات كهرباء من مساقط مياه النيل
اكد الدكتورسيد فليفل مستشار رئيس الوزراء الاسبق ان بناء سد النهضة أخطر من احتلال اسرائيل لسيناء عام 1967 ، لانه يمثل تهديدا لوجود الدولة المصرية نفسها التي تعتمد عليه في توفير 95% من احتياجاتها المائية
أضاف امام مؤتمر ملامح السياسة الخارجية لمصر 2030، بمركز الدراسات الاستراتيجية لجامعة عين شمس، ان مصر امام احد خيارين اما بناء تجمع اقتصادي لدول حوض النيل الشرقي يضم مصر ودولتي جنوب وشمال السودان ، يتولي انشاء خطوط نقل نهرية وبرية بالتوازي مع خط سكه حديد لنقل البضائع الاثيوبية ودولتي السودان عبر احد الموانئ المصرية علي البحر المتوسط الي دول العالم .
وانشاء عدة سدود صغيرة لتوليد الكهرباء داخل اثيوبيا ، وربطها بشبكة الكهرباء في مصر والسودان لافتا الي امتلاك اثيوبيا الي 11حوض نهري بخلاف حوض نهر النيل ، اضافة الي تساقط كميات غزيرة من الامطار تتراوح بين 600 مليار و900 مليار متر مكعب، في الوقت الذي تقدر فيه اجمالي حصة مصر ودولتي السودان بنحو 84 مليار متر .
وقال فليفل ان الحل الثاني هو المواجهة المسلحة من خلال دعم عناصر المعارضه ، موضحا ان التاريخ يعيد نفسه حيث اضطر الرئيس جمال عبد الناصر الي دعم الصومال واريتريا وجنوب السودان بالسلاح ، لدعم ثورات هذه البلاد ضد امبراطور اثيوبيا هيلاسيلاسي عام 1959 عندم ارفض السماح لمصر ببناء السد العالي ، حتي اجبر علي الموافقة علي انشائه .
تعجب فليفل من موقف الرئيس السوداني عمر البشير الداعم لانشاء السد ، رغم علمه بان انهيار السد سيؤدي الي دمار الخرطوم بالكامل ، مشيرا الي انه يجامل المصالح الامريكية والاسرائيلية والاثيوبية في المنطقة علي حساب المصلحة العليا لبلاده ولمصر .
وأوضح فليفل ان الرئيس الاسبق حسني مبارك وافق عام 1993 علي انشاء سد الحدود ، علي اساس ان سعته التخزينية لن تزيد عن 9مليار متر مكعب من المياه ويبعد 100 كيلو متر عن الحدود السودانية ، مؤكدا ان اثيوبيا التزمت في هذه الاتفاقية بعدم اقامة اي منشات علي مجري النهر تمنع تدفق المياه الي مصر ، وهو مايعد بمثابة اعتراف منها بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل .
وقال ان الرئيس مبارك رفض طلب رئيس الوزراء الاثيوبي ميلس زيناوي بعدها ، زيادة سعة خزان السد الي 14.5 مليار مترمكعب ، مشيرا الي موافقةمصر علي انشاء 7سدود علي النيل الازرق ، ثم فوجئنا باقامةهذا السد علي بعد 14 كيلو فقط من الحدود الاثيوبية السودانية ، وبسعة تخزينية قدرها 72 مليار مترمكعب ، مما يعني ان ملئ البحيرة سيحرم مصر تمامامن الحصول علي حصتهامن مياه النيل لمدة ثلاث سنوات .
أكد فليفل اصرار اثيوبيا علي احداث ضرر بالمصالح المائية المصرية ، حيث تقيم كل مشروعاتها المائية علي النيل الازرق ا لذي يمد مصر بنحو 85% من حصتها من النيل ، وتترك 11نهرا اخري داخل حدودها بدون اي مشروعات تنموية ، حيث سيدمر السد نحو500 الف فدان في منطقة انشاؤه لاستصلاح 500 الف فدان في منطقة اخري
في سياق متصل اكد الدكتور احمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل ، امكانية توليد 40الف ميجاوات كهرباء من المساقط المائية علي منابع حوض النيل ، بينما يتم حاليا انتاج 15الف ميجاوات فقط تعادل 15% من هذه الكمية ، لافتا الي سقوط 1660 مليار مترمكعب 7300من الامطار علي منابع النيل ، يهدر معظمها في المستنقعات ، دون ان تحقق احتياجات شعوب حوض النيل التي يتوقع ان يصل تعدادها عام 2030 الي 650 مليون نسمة.
اضاف بهاء في مؤتمر المياه والطاقة بجامعة القاهرة ، ان دول الحوض في حاجة لاقامة العديد من المشروعات التنموية التي تتطلب موافق الجهات المانحة علي تمويلها ، مما يجعلها في حاجة للتعاون للحصول علي التمويل اللازم لمشروعاتها التنموية ، بدلا من الاختلاف الذي سيؤدي في النهاية الي حرمان شعوب المنطقة من التنمية.








