تُظهر حالة الأسهم المصرية كل العلامات التى تبين تأييد المستثمريين لعودة النظام المدعوم من الجيش لانهاء ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية التى تواجها البلاد و انعاش الاقتصاد الذى شهد اكبر ركود له منذ عقدين من الزمان.
و ارتفع حجم الأسهم بنسبة 159% هذا العام مقارنة بمتابعة المتوسط اليومى له لعام 2013 ، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج ، و ذلك إثر موافقة الناخبين على الدستور الجديد و تأييد ترشح احد اعضاء الجيش الى رئاسة الجمهورية و المحتمل الفوز بها وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى.
و ارتفع مؤشر EGX 30 بنسبة 18% لعام 2014 ، و تعد هذه النسبة خامس أفضل أداء من أكثر من 90 مرة بمتابعة لبلومبيرج ، فى كل من أعضاء ال30 شركة ماعدا واحدة فقط ، كانت فى الاتجاه الصعودى أمس.
و ذكرت بلومبيرج أنه بعد مرور ثلاثة أعوام من المظاهرات و الاحتجاجات التى انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك و التى تركت الألاف من القتلى و تباطؤ النمو الاقتصادى منذ عام 1992 ، الكثير من المستثمرين المحليين تعود مرة اخرى الى الأسهم المصرية وسط توقعات استعادة النظام المدعوم من الجيش مرة اخرى.
و فى نفس السياق ، فان اسهم EGX30 يتم عليه التداول بالقرب من أعلى مستوى له منذ عام 2008 ، فى حين انخفاض التقلبات على المؤشر الاسبوع الماضى الى أدنى مستوى له منذ ثورة يناير 2001.
و قال “زياد عقل” باحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية انه عندما يتعلق الأمر بالأمن الاقتصادى ، فان الجيش هو شبكة الأمان الأساسية .
و اضاف “اننا فى الحقيقة امامنا أسابيع قليلة و يكون السيسى رئيسا سواء حبينا ذلك ام لا” ، مشيرا الى أن الكثير يدرك أن عدم الاستقرار الذى شهدته البلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية ليست بيئة مناسبة للاستثمار ، و أن المستثمرين الأجانب لن يقدموا للاستثمار فى مصر الا بعد تحسن هذه البيئة الداخلية”.








