حيدري : ضرورة إيقاف تحصيل أي نوع من الضرائب بصورة مؤقتة وتحصيلها مستقبلا دون فوائد
ضرورة توجيه نسبة من الدعم الموجهه للطاقة لمشاريع الطاقة البديلة للحد من أزمات إنقطاع التيار
عقد اليوم الإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين إجتماع بحضور م. أبو العلا أبو النجا الأمين العام لإتحاد المستثمرين كلا من ماجد فوزي نائب رئيس جمعية مستثمري سهل حشيش ، وسامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا السياحية بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس إدارة الإتحاد ، لمناقشة المشاكل الذي يشهده القطاع السياحي الآن بسبب حالة الركود التي تسببت فيها العمليات الإرهابية ، وما ترتب على ذلك من أزمات مع البنوك ووزارة الكهرباء.
وقام سليمان بعرض المشاكل التي عانى منها القطاع على مدار الثلاثة سنوات الماضية منذ إندلاع ثورة 25 من يناير والأحداث التي عقبتها من حالة الإنفلات الأمني والحوادث الإرهابية التي كان اخرها حادث تفجير أتوبيس طابا السياحي ، الذي راح ضحيته 3 سياح كوريين .
وإعتبر سليمان أن هذه الحوادث تصيب قطاع السياحة بالشلل التام ، الأمر الذي يهدد بتشريد أكثر من 4 مليون عاملين في القطاع.
وطالب رئيس جمعية الإستثمار السياحي بالبحر الأحمر بوضع حلول فورية وحاسمة للخروج من هذه الأزمة دون تاجيل متمثلة في إيقاف التحصيل لاي نوع من الضرائب بصورة مؤقتة ويتم تحصيلها مستقبلا بدون فوائد خاصة ضريبة المبيعات .
كذلك إيقاف تحصيل التأمينات الإجتماعية وفوائدها وتحصيلها أيضا مستقبلا بعد إنقضاء هذه المرحلة الحرجة دون فوائد .
وشدد سليمان على ضرورة إيجاد حل فوري لقطع الكهرباء المستمر أو التهديد بقطعها على الفنادق والمنتجعات السياحية وعمل إعادة جدولة لمديونيات القطاع لوزارة الكهرباء ، ذلك طبقا لظروف كل منشأة سياحية .
واقترح الحضور تخصيص مبلغ مالي من موارد الدولة للإنفاق على القطاع السياحي والعاملين به كنوع من مساهمة الدولة في حل الأزمة الراهنة ، خاصة وأن إيرادات القطاع السياحي على وشك النفاذ الأمر الذي سيتسبب في صعوبة دفع رواتب العاملين.
وعرض الحاضرون خلال المؤتمر كذلك مشاكل قطاع السياحة مع القطاع المصرفي المتمثلة في عدم إعطاء البنوك لفترة سماح لسداد القروض خاصة مع إرتفاع قيمة الفوائد التي تصل إلى 17% ، التي أصبحت تمثل أضعاف قيمة القرض الممنوح.
وطالب المستثمرين السياحيين خلال الإجتماع بإعطاء المشاريع السياحية فترة سماح للتسويق ولتعرف السائح عليها وعدم المطالبة بسداد قيمة القرض حتى أثناء فترة الإنشاء ، خاصة وأن 90% من المنشآت الفندقية في كل من شرم الشيخ والغردقة تسهم البنوك في تمويلها بنسبة لاتقل عن 60%.
أيضا عدم مراعاة البنوك للظروف القهرية التي تعرضت لها الأنشطة السياحية المتمثلة في الثورات والعمليات الإرهابية ، وماترتب على ذلك من إنكماش إيرادات تلك الأنشطة مطالبين بأن يرتبط سداد القرض بالميزانية العمومية للفندق سنويا وان يكون هناك شفافية في عرض الخسائر والأرباح على البنوك وأن يكون هذا هو الفيصل في السداد بعيدا عن التقديرات الوهمية للبنوك.
واعتبر المستثمرون إرتفاع تكلفة الطيران الداخلي ما بين القاهرة وشرم الشيخ والغردقة ومرسى على ومقاربة اسعارها مع أسعار تذاكر الدول العربية أحد أسباب تدهور السياحة الداخلية .
وطالبو كذلك بقيام الدولة بتدعيم مشروعات الطاقة البديلة وتوجيه جزء من الدعم الموجه للطاقه لها والسعي على حصول منح خارجية بهدف إنشاء محطات توليد كهرباء من الطاقة البديلة خاصة المناطق النائية مثل مرسى علم والبحرالأحمر والوادي الجديد الأمر الذي سيخفف العبئ على شبكة الكهرباء المصرية والحد من أزمات إنقطاع التيار المتكررة.
وطالب الحاضرين بتشكيل لجنة من الإتحاد المصري لجمعيات المستثمرين لتكون حلقة وصل مباشرة بالمسؤلين لرفع مشاكل القطاع السياحي للجهات العليا.








