إنتشر الذعر في أنحاء الأسواق الزراعية العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن عصف الجفاف في شهر يناير الماضي بالمحاصيل في البرازيل، التي تعتبر أكبر منتج للقهوة والسكر وعصير البرتقال وبعض الحبوب مثل فول الصويا والذرة.
وكانت القهوة احد أكبر الرابحين في أسواق السلع هذا العام حيث تركزت المخاوف علي الخسائر المحتملة في المحصول التي وصلت إلي 15%، وإرتفع السعر القياسي للقهوة في نيويورك إلي نحو 60% منذ بداية هذا العام، ليسجل بذلك أعلي مستوي له في ستة عشر شهرا ليبلغ 1.8125 دولار للرطل أوائل الأسبوع الماضي.
وقدرت تيرا فورتي، الشركة المصدرة للقهوة البرازيلية، أن الجفاف دمر نحو 15% من محصول البلاد من الارابيكا، الذي يعد أجود أنواع البن المفضل لدي العديد من تجار التجزئة مثل ستاربكس.
وعاودت الأمطار الهطول في النصف الجنوبي بالبرازيل في منصف الشهر الماضي ومن المتوقع أن تستمر حتي شهر مارس، ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الجبهة الباردة ستمتد إلي منطقة ميناس، التي تعد أهم المناطق نموا للمحاصيل في الجنوب.
وارتفعت أيضا أسعار السكر، التي تراجعت علي مدي العامين والنصف الماضيين بسبب التخمة العالمية في إنتاج قصب السكر والبنجر، وسجل السعر القياسي للسكر أعلي مستوياته منذ خمسة أشهر ليبلغ 17.77 سنتا للأوقية الأسبوع الماضي، ليرتفع بذلك عن أدني مستوي له منذ أربع سنوات بنسبة 20% في أواخر يناير الماضي.
وقد دفعت المخاوف حيال إمدادات أمريكا الجنوبية وإزدياد الطلب، أسعار فول الصويا إلي أعلي مستوياته منذ خمسة أشهر ليتجاوز 14 دولار للمكيال.
وعلي الرغم من دعاء المزارعون من أجل نزول الأمطار لأسابيع طويلة، فإنهم يناضلون الآن من أجل حصاد محاصيلهم من الفول الصويا في ولايات مثل “ماتو” و”جروسو”، لأن الأمطار الغزيرة تجعل الحصاد أمرا مستحيلا.








