قال العضو المنتدب لشركة جنرال موتورز مصر وشمال أفريقيا إن شركته تسعى لتعزيز حصتها السوقية في ثالث أكبر سوق للسيارات في افريقيا إلى 25 بالمئة هذا العام.
وأضاف طارق عطا في مقابلة مع رويترز “حصتنا السوقية في مصر بلغت 23.9 بالمئة في 2012 ونحو 24.4 بالمئة خلال 2013 ونسعى للوصول هذا العام إلى 25 بالمئة أو أكثر بإذن الله .. أنت تعمل في ثاني أكبر سوق بعد الجزائر في شمال افريقيا والثالث على مستوى افريقيا بشكل عام.”
وتم تأسيس شركة جنرال موتورز مصر عام 1983 وبدأت الإنتاج الفعلي في 1985. وتمتلك جنرال موتورز الأمريكية 31 بالمئة من الشركة وإيسوزو موتورز 20 بالمئة بينما يملك مستثمرون مصريون 33 بالمئة ومستثمرون سعوديون 16 بالمئة.
وقال عطا الذي ستصل فترة عمله بجنرال موتورز مصر إلى 30 عاما في أغسطس آب المقبل إن قدرة مصنعه الإنتاجية تبلغ ما بين 60 و 70 ألف وحدة سنويا وإن الشركة في 2010 حققت أعلى انتاج لها عند 50 ألف وحدة.
وأضاف “في عام 2013 حققنا ثاني أعلى انتاج بنحو 48.85 ألف وحدة. نستهدف هذا العام انتاج أكثر من العام الماضي وما بين عامي 2014-2015سنصل بإذن الله إلى نحو 60 ألف وحدة.”
وبدأت الشركة أعمالها في مصر بتجميع سيارات شيفروليه للنقل الخفيف والمتوسط إضافة إلى سيارات الركوب أوبل وتنتج حاليا سيارات لانوس وأفيو وسونيك وأوبترا وكروز وكابتيفا وسبارك.
وقال عطا لرويترز خلال المقابلة التي جرت معه يوم السبت بمصنع الشركة على أطراف القاهرة بمناسبة إطلاق السيارة أوبترا بشكلها الجديد “سنقدم هذه السيارة للجمهور في مصر خلال معرض أوتو ماك نهاية هذا الاسبوع.
“السيارة يتم استيرادها الآن من مصنع جنرال موتورز الصين وندرس الآن إمكانية تجميعها في مصر خلال الفترة المقبلة. نعمل أيضا على طرح طرازات جديدة من السيارات هذا العام بخلاف السيارة أوبترا.”
وباعت جنرال موتورز مصر خلال 2013 نحو 56.33 ألف سيارة بزيادة أربعة بالمئة عن عام 2012.
وقال عطا الحاصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من السعودية عام 1982 “مصنع الشركة لم يتوقف عن الإنتاج في مصر منذ العمل في 1985. ولم نوقف أي استثمارات لنا بل على العكس نعمل دائما على زيادة الاستثمارات.”
وأضاف “استثمرنا نحو 250 مليون جنيه (35.9 مليون دولار) خلال الثلاث سنوات الماضية ونستثمر 150 مليون جنيه هذا العام لتطوير خطوط الإنتاج.”
وتواجه مصر العديد من المصاعب الأمنية والاقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.
وقال العضو المنتدب لجنرال موتورز مصر وشمال افريقيا “مصر من أهم الأسواق لنا. أنت تعمل في سوق به نحو 90 مليون مواطن وفي ظل اﻻستقرار السياسي واﻻقتصادي المنشود سينمو هذا السوق بشكل جيد بإذن الله.”
وأعلنت قيادة الجيش في مصر خارطة للانتقال السياسي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وانجزت الخطوة الأولى للخارطة بإجراء تعديلات دستورية أقرها الناخبون في يناير كانون الثاني.
ومن المنتظر إجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وطبقا للتعديلات الدستورية يجب أن تبدأ اجراءات هذه الانتخابات خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ العمل بالدستور.
وصدق الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور يوم السبت على قانون جديد لتنظيم الانتخابات الرئاسية.
