توجت دبي النمو المتصاعد في تجارتها الخارجية بالوصول إلى قمة جديدة في التجارة الخارجية غير النفطية في عام 2013 لتبلغ قيمتها 1.329 تريليون درهم بزيادة 94 مليار درهم عن مستواها في عام 2012 البالغ 1.235 تريليون درهم.
وأثنى ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على أداء القطاع التجاري الذي جاء قوياً كشأن باقي القطاعات، معرباً عن ارتياحه للتطور الإيجابي المطرد والقوي في نتائجه، وأكد أن هذا النمو يأتي مواكباً للنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات وزخم التطور السريع في دبي بفضل الرؤية المستقبلية الطموحة لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعته الدائمة لجميع عناصر المشهد الاقتصادي وحرصه على توفير مختلف مقومات الدعم اللازمة لقطاعات الأعمال المتنوعة وتهيئة البيئة المواتية التي تكفل جميع مقومات النجاح والازدهار للمؤسسات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية ترسيخاً لدور دولتنا في ريادة حركة التنمية في المنطقة.
دبي الذكية
وأكد ولي عهد دبي أن الإمارة ماضية في تعزيز قدراتها ضمن شتى القطاعات، منوهاً إلى أن التحول إلى النموذج الذكي في إطار مبادرة “دبي الذكية” سيكون له علاوة على انعكاساته الاجتماعية الإيجابية المتعددة أثره الواضح في تعزيز الأداء الاقتصادي الكلي للإمارة، بما في ذلك أداء القطاع التجاري الذي يعد أحد أهم مكونات منظومة الاقتصاد الوطني.
وطالب المعنيين بهذا القطاع بضرورة السعي لاكتشاف المزيد من الفرص التي من شأنها تعزيز آفاق تنميته بتوسيع قاعدة الشركاء التجاريين الحاليين والمستقبليين وتوثيق عرى التعاون معهم لاسيما الدول التي ترتبط ارتباطا تجاريا قويا ببلادنا وتبني أفضل الحلول والنظم التقنية والفنية واللوجستية التي تساهم في ترسيخ مكانة دبي كحلقة وصل محورية وفعالة لخطوط التجارة العالمية.
وثمن رئيس المجلس التنفيذي، الجهود المخلصة في مختلف مؤسسات دبي التي تضافرت في تحقيق هذا النمو المطمئن، معرباً عن ثقته في قدرة تلك المؤسسات على تقديم مزيد من الأفكار الطموحة والاقتراحات المبدعة في ضوء تشجيع ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحرصه الدائم على فتح الباب أمام الجميع للمساهمة في رسم صورة مشرقة لبلادنا بأفكار خلاقة تساهم في اكتشاف آفاق جديدة للتطوير والتحديث والنجاح.
وقد استطاعت تجارة دبي الخارجية مواكبة الانطلاقة الجديدة لاقتصاد الإمارة المستندة إلى تنوع أكبر في النمو الاقتصادي تساهم فيه مختلف القطاعات الاقتصادية حيث شهد عام 2013 نمواً في أعداد النزلاء بفنادق دبي بنسبة 10.6% لتصل إلى 11 مليون شخص مع ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي ارتفاعاً قياسياً بنسبة 15.2% إلى 66.4 مليون مسافر خلال العام ذاته.
كما سجلت الإمارة زيادة في عدد الرخص التجارية الجديدة بنسبة 12% تعادل 18.7 ألف رخصة وبلغ النمو في التصرفات العقارية في دبي 53% لتتجاوز 236 مليار درهم، كما ارتفع حجم مناولة الحاويات في موانئ الإمارة إلى 13.6 مليون حاوية.
وقد استجابت التجارة الخارجية لهذه القفزة في الأداء الاقتصادي لتسجل نمواً يعادل أكثر من ضعفي معدل النمو في التجارة عبر العالم، المتوقع أن يصل إلى 2.5% وفقاً لتقديرات منظمة التجارة العالمية.
ويعزز هذا الأداء الاقتصادي المتصاعد موقع دبي في صدارة المشهد التجاري العالمي حيث أعطاها المجتمع الدولي ثقته لتقوم باستضافة معرض إكسبو 2020 لتدخل الإمارة مع بدء الاستعداد لتنظيم هذا الحدث العالمي المتربع على عرش المعارض التجارية الدولية إلى مرحلة جديدة من الصعود الدائم لتعتلي قمم جديدة في الأداء والإنجاز تجعلها تتصدر إقليميا وتنافس دوليا في التصنيف وفقا لكافة المؤشرات العالمية وفي مقدمتها مؤشرات التنافسية والثقة والسعادة.








