انتشرت فى الآونة الأخيرة أنباء عن قيام صندوقين كبيرين بريطانيين للمعاشات ببيع محافظ كاملة من السندات الحكومية البريطانية وسندات الشركات للاستثمار فى أصول الأسواق الخاصة مثل شراء حصص فى الشركات والقروض والبنية التحتية والعقارات وقروض الرهن العقارى والمشروعات المشتركة.
وتُفسر هذه الخطوة على أنها محاولة من الصندوقين لحماية محافظهما من أى اتساع فى فرق العائدات فى أسواق الدخل الثابت وللاستفادة من الارتفاعات المستقبلية فى أسعار الفائدة.
وعلاوة على ذلك، فإن هذه الخطوة تسير ضد التيار السائد حاليا وهو تحول معظم صناديق المعاشات من الأسهم إلى الدخل الثابت لكى تحقق التوازن بين أصولها والتزاماتها. وتقدر أصول كل صندوق من هذين الصندوقين على حدة بـ5 مليارات استرليني، واتجها إلى الاستثمار فى الإقراض المباشر من خلال مجموعات مثل “ألسنترا” و”آريس” التى يعتقد انهما شهدا تدفقات داخلة بقيمة 15 مليار دولار فى بريطانيا خلال الستة أشهر الماضية.
وتتضمن أصول الأسواق الخاصة أيضا قروض إعادة هيكلة الأوراق المالية المدعومة برهن.
وقالا جوزيف ماكدونيل، رئيس الحلول الاستثمارية فى “مورجان ستانلى أولترناتيف انفيتسمينت بارتنرز”، لجريدة الفاينانشال تايمز إن السمة الرئيسية التى تميز محافظ شركته الآن هى الهجرة من أسواق السندات إلى استراتيجيات العائد والدخل فى الأسواق الخاصة.
وأضاف أنهم لديهم شهية مفتوحة نحو الإقراض المباشر وقروض هيكلة الرهون العقارية وفرص إعادة رسملة البنوك وغيرها، موضحا أن تلك الاستثمارات تحوطهم ضد حساسية أسواق السندات وفجوة العائدات بينها.
وقالت كارين شاكليتون، مديرة فى شركة “ألين بريدج إبيك” الاستشارية، إن الكثير من صناديق التحوط كانت تستكشف الائتمان “متعدد الأصول” باعتباره طريقة لزيادة العائدات من محافظ الدخل الثابت، مضيفة أن قروض البنية التحتية جذبت الاهتمام الأكبر.
ولا تعتقد شاكليتون أن صناديق المعاشات باعت كل سنداتها التقليدية نظراً لمخاطر السيولة والمخاطر الأخرى الكامنة فى أنواع الأصول الأخرى.