توصلت وزارة البترول لاتفاق مع إحدى الشركات العالمية بشأن استيراد نحو 400 مليون قدم مكعب غاز يومياً نهاية العام الجارى.
وقال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول لـ”البورصة”، إن استيراد الغاز سيكون لتوفير احتياجات محطات الكهرباء وسيستمر طوال موسمى الصيف والشتاء.
وذكر شريف ان مركب الإسالة الخاصة باستيراد الغاز ستكون فى ميناء العين السخنة خلال شهر يوليو المقبل، استعداداً لبدء استيراد الغاز وتحويله من مسال الى غازى مرة أخرى.
وأكد وزير البترول أن مصر ستستمر فى استيراد الغاز لفترة تتراوح من ثلاثة إلى أربع أعوام حتى تزيد معدلات الانتاج المحلى من الغاز الطبيعى بشكل يغنى عن ذلك.
وأضاف أنه من الصعب الاعتماد على مصدر وحيد للطاقة لتوفير احتياجات السوق المحلية والصناعة ويجب تنويع مصادر الطاقة لتحقيق معدﻻت النمو المطلوبة.
مشيرا إلى تزايد الاستهلاك المحلى للمواد البترولية خلال السنوات الأخيرة، ويبلغ متوسط الاحتياجات اليومية للبلاد 43 مليون لتر سولار، و25 مليون لتر بنزين، و1.2 مليون أسطوانة بوتاجاز، و32 ألف طن مازوت.
وذكر اسماعيل ان من بين التحديات اعتماد مصادر توليد الكهرباء على الغاز الطبيعى بنسبة %76، وعلى المنتجات البترولية بنسبة %19، وهو ما يوضح مدى الضغط المفروض على الوزارة لتوفير هذه الاحتياجات.
لافتا إلى خطورة استمرار الوضع القائم لأن حقول الغاز قد تتعرض للتوقف فى أى وقت لأى سبب من الأسباب وهذا سيؤثر على توليد الكهرباء.
وأكد إسماعيل ارتفاع قيمة الدعم الموجه للمواد البترولية حيث حقق العام المالى الماضى 128 مليار جنيه منها 56.2 مليار جنيه للسولار، وهى قابلة للزيادة خلال العام الحالى وهو ما يؤثر على سداد الهيئة العامة للبترول لمستحقات الشركاء الأجانب.