استضاف “بنك ستاندرد تشارترد” مؤخراً سلسلة من المنتديات الرامية إلى تطوير قطاع صناديق الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بمشاركة نخبة واسعة من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين. وشكّل منتدى الصناديق الاستثمارية منصة مثالية لتبادل الخبرات والرؤى ومناقشة التحدّيات الناشئة والفرص المتاحة ضمن السوق الإقليمية. ويأتي تنظيم الحدث في الوقت الذي يشهد فيه القطاع تطوّرات متسارعة في ظل الاندماج المتزايد لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأسواق المالية العالمية.
وخلال المنتدى، أكّد 20 من كبار مديري الأصول والصناديق الاستثمارية في المنطقة بأنّ البيئة التنظيمية التي تحكم قطاع الصناديق الاستثمارية شهدت تطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية، مما شكّل دافعاً رئيسياً لتعزيز مستوى النضج في السوق. وبالمقابل، شدّد الحضور على الدور الهام الذي تلعبه السلطات التنظيمية في تطوير السوق وتقديم منتجات مبتكرة لتلبية الإحتياجات الاستثمارية المتزايدة.
وأشار الحضور أيضاً إلى الحاجة الملحّة لاعتماد الشفافية في عملية تطوير وتوزيع المنتجات، مؤكدين في الوقت نفسه حقيقة تفضيل المستثمرين الإقليميين الاستثمار في الأصول المادية والأسهم المباشرة على الاستثمار في هياكل الصناديق الاستثمارية. وفي ظل توجّه ما يقارب من 95% من الثروة القابلة للاستثمار في المنطقة نحو أسواق التدفق الخارجية، بات من الضروري الاستمرار في تطوير منتجات متكاملة بما ينسجم مع تطلعات المستثمرين المحليين والإقليميين.
وتعليقاً على واقع السوق ونجاح المنتدى، قال ستيوارت آدامز، المدير الإقليمي لخدمات المستثمرين والوسطاء في “ستاندرد تشارترد”:
“شكّل المنتدى منصة مثالية لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التحديات الراهنة والفرص المتاحة ضمن سوق إدارة الصناديق الاستثمارية الإقليمية. ويسعدنا في “بنك ستاندرد تشارترد” استضافة أول سلسلة من المنتديات خلال العام 2014 في سبيل تسهيل وتسريع وتيرة تطوير قطاع الصناديق الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبإعتباره أحد أبرز مزوّدي الخدمات المالية، يلبي “ستاندرد تشارترد” احتياجات مديري الصناديق الاستثمارية بالشكل الأمثل في مختلف أنحاء المنطقة. ونؤكد مجدداً التزامنا التام بتقديم أرقى المنتجات والخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال بما يرقى إلى مستوى توقعات عملائنا في المنطقة.”