أعلنت مصادر رسمية في العاصمة المصرية الاثنين، أن طرفي الاشتباكات القبلية التي تشهدها مدينة أسوان، في أقصى جنوب مصر، منذ الجمعة، توصلا إلى اتفاق على بدء “هدنة” تستمر ثلاثة أيام، لتسوية الخلافات بينهما، والتي تسببت بالأزمة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 25 قتيلاً.
وذكر التلفزيون المصري أن قبيلتي “الدابودية” و”بني هلال” توصلا لاتفاق على “هدنة مفتوحة” لا تقل عن ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن محافظ أسوان، مصطفى يسري، تمكن من التوصل إلى الاتفاق بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين، بحضور “أجاويد وعواقل وقيادات القبائل العربية والأسوانية”، والقيادات الأمنية بالمحافظة.
شمل الاتفاق بين القبيلتين “العديد من الآليات”، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الحكومي، منها “عدم قيام أي منهم بالاعتداء علي الآخر خلال فترة الهدنة.. ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة.. وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين، باستثناء المتهمين في قضايا جنائية.”
كما تضمن الاتفاق “حصر المشكلة بين القبيلتين، دون امتدادها إلي باقي المناطق أو الأطراف الأخرى.. وعدم قيام أي طرف بقطع الطرق أو عمل أكمنة للتفتيش.. وتجنب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق الآخر.. بالإضافة إلى تقديم أي متهم في عمليات القتل أو الاعتداء التي جرت، إلي العدالة، دون تفرقة.”
وتضمن اتفاق الهدنة أيضاً سرعة دفن الجثامين من الجانبين، بعد تصريح النيابة العامة بذلك ، وبدء لجنة تقصي الحقائق في أعمالها للوقوف علي أسباب الأحداث، مع الحصر الفوري لكافة التلفيات والخسائر المادية.
سي ان ان
