أعلنت شركة نستله للمياه المعبأة عن أن مصر تواجه أزمة مياه ونقص في المياه يزيد عن 23 مليار متر مكعب سنوياً، فيما يفتقر ما يقرب من مليار شخص حول العالم إلى أدنى إمكانيات الحصول على المياه التي تكفي احتياجاتهم الأساسية المتمثلة في الشرب والطبخ والنظافة الشخصية.
وأوضحت الشركة أن أزمة المياه ترتبط بالزيادة العالمية لعدد السكان، وزيادة الازدهار، وانتقال السكان من المناطق الريفية إلى المدن الكبيرة، وتأثير التغير المناخي. وإذا لم نتمكن من حل أزمة المياه فإن الأمن الغذائي سيتعرض للخطر. ونظراً لأن ثلثي المياه العذبة تستخدم في الزراعة، والتوقعات بأن يزداد الطلب على المياه بنسبة 50% بحلول العام 2030، فإن من المرجح أن يعاني ثلث سكان العالم من نقص المياه.
إن مشاكل المياه الحالية لن تحل سوى من خلال جهود التعاون العملية وتركيز العاملين في المجال الأكاديمي والمجتمع المدني والحكومة والمنظمات الأهلية ومشاريع القطاع الخاص على إيجاد حلول فعالة واقتصادية ومستدامة للحفاظ على إمدادات المياه لأجيال مقبلة.
وأعربت الشركة عن قلقها من عدم قدرة المزارعين المتعاقدين معنا حول العالم على الاستمرار في زراعة المحاصيل التي نستخدمها لإنتاج الطعام وفي نهاية المطاف إمكانية حصول المستهلكون على مياه آمنة بحق.
وتعد شركة نستله هي أكبر شركة للأغذية في العالم. وفي أنحاء العالم فإن 70% من إجمالي المياه التي يتم استخراجها للاستخدام البشري تذهب إلى المزارع لإنتاج الطعام.
وحذرت الشركة من زيادة ربما تكون كبيرة في أسعار الأغذية خاصة الأساسية منها لإن توفر الأغذية والأسعار ستكون الأساس في تحويل الأعداد المتزايدة من قضايا المياه المحلية إلى أزمة عالمية، لافت إلى أن هذا أمر تؤمن نستله أنه يجب تجنبه – ليس بسبب هامش أرباحنا، ولكن بسبب الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي تتسبب بها زيادة الأسعار، واحتمال نقص المواد الغذائية الأساسية بنسبة 30% وما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية.