وحدات اضاءة من الورق ونسيج من الاكياس المستعملة وتصميمات اسلامية للنحاس
شهدت قاعات صالون ستالايت بمعرض ميلانو الدولي للاثاث والذي اختتم اعماله امس اقبال كبير من الجمهور والمتخصصين من كبار المصممين واساتذة الفنون الجميلة بالجامعات العالمية خاصة قاعات تصميمات شباب المبدعين والمصممين من جميع دول العالم ومنها مصر.
ورغم عدم فوز المصممين المصريين باي جائزة هذا العام ، بعد انجازهم في العام الماضي حين فازوا بالجائزة الثانية في المسابقة العالمية الا ان التصميمات المصرية لفتت انتباه واعجاب العالم بل ان عددا من الشركات العالمية تقدمت بعروض مبدئية لهؤلاء الشباب لشراء تصميماتهم وتحويلها الي منتجات قد تعرض في ميلانو 2015.
وفي جولة للاهرام علي قاعات صالون ستالايت التقينا بشباب وشابات مصريين للتعرف علي مشاركتهم وكيف بدات رحلتهم مع التصميم والابتكار الذي بدونه لن تستمر الصناعة المصرية في المنافسة خارجيا او داخليا.
وبداية اكدت ياسمين فهمي احدي المصممات الشباب انها قدمت منتجات جديدة في مجال تصنيع النحاس مستوحاة من الثقافة الاسلامية حيث قرات الكثير من كتب الفن الاسلامي كما زارت العديد من الورش العاملة في مجال النحاس ، مشيرة الي ان هذا المجال بدا في الاندثار حاليا بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر.
وقالت انها ومجموعة من شباب المصممين يسعون الي احياء هذه الصناعة وتطويرها من خلال استخدام اشكال هندسية جديدة بجانب مزجها بالخط العربي للاستفادة من جمالياته، وهذا التوجه يلقي قبولا كبيرا في الاسواق الخارجية.
واكدت ان تاريخ مصر القديم مليء بالخامات والاشكال التي برع في استخدامها المصريون وهو ما ينبغي ان نستفيد منه ونبني عليه ابتكاراتنا ولا نسمح باندثارها وهذا دور اصحاب المهنة بالتعاون مع الجهات الحكومية المنظمة لهذه الصناعات والحرف.
وقالت ان المجلس التصديري للاثاث وغرفة صناعة الاخشاب قدموا الكثير من الدعم لشباب المصممين علي مدي السنوات الماضية يكفي تنظيمهم لمسابقة التصميمات والصناعة وتحمل تكلفة اشتراك الفائزين بها بمعرض ميلانو الدولي لمزيد من الاحتكاك وهو ما ساعدنا علي تطوير افكارنا وتصميماتنا التي ساعدونا ايضا في تحويلها لواقع ونماذج للعرض.
واشارت الي ان الحرف اليدوية تواجه صعوبات عديدة الان تهدد باندثارها ولذا لا بد من الاهتمام بالاسطي القديم الذي لديه صبية يتعلمون منه الصنعة وهذا امر لم يعد موجودا الا نادرا.
وقالت ان اجمل تعليق قيل لها من الزائرين من بلدان العالم عندما شاهدوا المنتجات اليدوية من النحاس المعشق انهم شاهدوا مصر.
اما هند رياض ومريم حازم فانهم توجهوا بافكارهم الي ابتكار حل اقتصادي لازمة بيئية وهي اكياس البلاستيك حيث قاموا بجمع الاكياس المستعملة وبعد تطهيرها وتبخيرها وكبسها وباستخدام ماكينات بسيطة مثل النول اليدوي تم تحويلها الي خيوط ثم نسيج يتم استعماله في عمل كسوة للكراسي المخصصة للحدائق او بالمطابخ.
واشارت هند رياض الي ان هذا النسيج من البلاستيك يمكن استخدامه ايضا لتصميم احتياجات البلاجات من اغطية للكراسي والترابيزات او في الشماسي وكذلك تصميم حقائب للسيدات وللاستخدامات المنزلية وذلك بعد اضافة بعض المواد لزيادة درجة تحملها، وهذه الافكار توصلنا لها بعد اجراء دراسات وابحاث عديدة وبالفعل نجحت الفكرة وتلقينا عروضا من كثير من المؤسسات والشركات من دول عديدة لتمويل تنفيذها علي نطاق كبير.
وقالت مريم حازم انهما يعملان الان تحت شعار منتجات صديقة للبيئة وهناك تصميمات اخري منها وحدات اضاءة مصنوعة من الورق المعالج حتي تكون ضد الحريق والاحتراق.
اما نيفين اشرف وياسمين علواني فان فكرتهم تتلخص في انتاج منتجات خشبية مصنعة بالمزج مع الحديد بصورة مبسطة وخطوات قليلة حيث يتم تركيب الحديد بعدد من المسامير ويمكن لربة المنزل القيام بذلك بنفسها والفكرة تتركز في ان تكون المنتجات المنزلية ذات قطع بسيطة وداخل كرتونة يسهل شحنها.
اخيرا فان كل الافكار والتصميمات التي لاقت نجاح واقبال واشادة تميزت بانها بسيطة وسهلة التطبيق وتستخدم مواد صديقة للبيئة ورخيصة الثمن وتحاول حل مشكلات المستقبل.








