ضمن نطاق البرنامج الجاري للمنظمة الدولية للهجرة بتمويل من الاتحاد الأوروبي بعنوان “دعم استقرار المجتمعات المعرضة للخطر وتحسين إدارة الهجرة لتمكين التحولات المرنة في كل من مصر وليبيا وتونس ” (START)، اختتمت المنظمة يوم الخميس الاجتماع الإقليمي الأول لتعزيز التعاون بين مصر وتونس وليبيا في مواجهة التحديات والفرص في مجال حوكمة الهجرة.
صرح السفير علاءالدين عوض أنه انعقد الاجتماع بمقر وزارة القوى العاملة والهجرة وافتتح الاجتماع معالي وزيرة القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد حسن عشري وحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين من كل من مصر، وليبيا، وتونس من بينهم السفير ناتاليا أبوستولوفا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا والسيد كارل توسين، المستشار السياسي لبعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر، والسيدة فاطمة موسى ممثلة لبعثة الاتحاد الأوروبي إلى تونس ، وفريق لجنة قيادة المشروع من المسؤولين بحكومات مصر، وليبيا، وتونس بالإضافة إلى فريق عمل البرنامج من الثلاث دول.
وأضاف عوض أن الهدف الرئيسي من برنامج START هو تخفيف الضغوط الاقتصادية عن المجتمعات المُعَرَّضة للخطر في جميع أنحاء مصر، وليبيا، وتونس وتعزيز إدارة الهجرة من خلال إنشاء شروط مسبقة لتسهيل عمليات الانتقال والانتعاش المستدام في البلدان الثلاث المستهدفة. في الواقع، أدركت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها أن الأحداث عام 2011 في مصر وتونس وليبيا ضاعفت تحديات الهجرة المعقدة وأدت أيضا إلى نشوء فرص جديدة متصلة بالهجرة.
وأوضح أنه للتصدي لهذه التحديات والاستفادة من الفرص التي تم تحديدها، تعمل المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع النظراء الحكوميين لتقديم الأنشطة التي تهدف إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية عن المجتمعات المُعَرَّضة للخطر في جميع أنحاء مصر، وليبيا، وتونس من خلال تعزيز إدارة الهجرة، وتوفير خدمات الدعم للمهاجرين ودعم بناء قدرات الهيئات الحكومية ذات الصلة لتمكينهم من توقع ومعالجة تحديات الهجرة.
ويعد هذا الاجتماع الأول في سلسلة من الحوارات المتعددة الأطراف في نطاق برنامج START. وهدفت الجلسة الأولى إلى دفع عجلة الحوار حول التحديات المشتركة التي تواجه حوكمة الهجرة في البلدان الثلاث وكذلك لتعزيز التعاون بين ليبيا وتونس ومصر في تطوير استراتيجيات تكميلية وإجراءات للتصدي لهذه التحديات.