مخاوف من تفاقم الأزمة فى المناطق الصناعية الكبيرة فى الصيف
تعانى بعض المناطق الصناعية من أزمة إنقطاع التيار الكهربى يوميا من ساعة إلى 4 ساعات خلال الأسابيع الماضية و المتوقع إستمرارها خلال الفترة المقبلة مع بداية فصل الصيف ، و الذى أثر على معدلات الإنتاج للتراجع فى بعضها إلى ما ياتراوح بين 15 و 25 % خاصة مع إفتقادهم حلول بديلة لأرتفاع أسعار المولدات الكهربائية و التى لا تدير ماكينات الإنتاج .
و حسب رصد أجرته البورصة عن تأثير الإنقطاع المستمر فى المناطق و التجمعات الصناعية ، فإن مدابغ منطقة مجرى العيون وورش و مصانع الأثاث فى دمياط الأكثر تضررا ، بينما لا تشهد المناطق الصناعية الكبيرة ازمة فى الكهرباء حتى الأن .
وأتفق مجتمع الأعمال أن أزمة إنقطاع التيار الكهربائى على القطاع الصناعى يؤثر على كفاءة خطوط الإنتاج والبنية التحتية للمصانع فضلا عن تراجع الإنتاج .
وقال محمد حربى رئيس غرفة صناعة الجلود بإتحاد الصناعات إن التيار الكهربى ينقطع نحو 3 ساعات يوميا عن منطقة مجرى العيون لدباغة الجلود ليتراجع حجم الإنتاج بنسبة 40% ، مشيرا إلى أن صناعة الجلود تعتمد على مرور الجلود بمراحل محددة بالماكينات و أن إنقطاع التيار وسط هذه العملية التصنيعية تتلف الخامات ، الأمر الذى يؤثر على الإنتاج و يؤخر الوفاء بطلبات العملاء .
و أشار إلى أن المولدات الكهربائية لا يمكنها توفير الطاقة التى تحتاجها خطوط الإنتاج بالاضافة إلى إرتفاع أسعارها إلى مليون جنيه للمولد الواحد .
و قال إن الغرفة تبحث رفع مذكرة من خلال إتحاد الصناعات إلى رئيس الوزراء للمطالبة بحلول عاجلة لأزمة إنقطاع التيار الكهربائى .
ومن جانبة قال عبد الغنى الأباصيرى نائب رئيس جمعية مستثمرى 15 مايو إن المنطقة الصناعية تعانى من إنقطاع التيار الكهربى ساعة يوميا ما يؤدى إلى تراجع حجم الإنتاج و إنخفاض عدد ساعات العمل .
بينما قال محمد القليوبى رئيس جمعية مستثمرى المحلة إن إنقطاع التيار الكهربى يترواح بين ساعتين و أربعة ساعات يوميا ، مشيرا إلى أنه حال إستمرار الإنقطاعات و زيادتها فى الصيف ستضطر المصانع إلى تخفيض ساعات العمل و تقليل الورديات .
وقال صبحى نصر عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى العاشر من رمضان إن إنقطاع التيار الكهربى لا يزيد عن ساعة يوميا ، إلا أن هناك بعض المصانع لا تتحمل إنقطاع التيار الكهربائى المفاجئ و الذى يؤثر على خطوط الإنتاج أو يؤدى إلى تصدع و إنهيار للأفران مثل صناعة السيراميك .
وأشار إلى أن هذه الصناعات لا يمكن أن تعمل بالمولدات لحاجتها إلى كمية كبيرة من الكهرباء و التى تتطلب مولدات ضخمة ، و التى تحتاج كميات كبيرة من السولار و هو ما لا يمكن تلبيته .
وأشار إلى أن الجمعية قامت برفع مذكرة لرئيس الوزراء للتوفير مصادر بديلة للطاقة للمصانع كثيفة الأستهلاك للطاقة منها الفحم الذى تم الموافقة عليه مؤخرا من الحكومة .
بينما قال صابر سرور عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى أكتوبر إن إنقطاع الكهرباء بالمناطق السكنية يصل إلى ساعة ونصف يوميا بينما الصناعية لم يحدث بها إلى الآن .
وأوضح أنه حال إنقطاع التيار الكهربى بحلول فصل الصيف 6 ساعات يوميا كما أعلنت وزارة الكهرباء سينخفض حجم الإنتاج من 20% إلى 25% فضلا عن تأثيره على حال العمال ونشاطهم .
بينما قال محمود الشندويلى رئيس جمعية مستثمرى سوهاج إن المنطقة الصناعية لا تعانى من إنقطاع بالتيار الكهربى سوى ساعة كل أسبوعين وذلك لأعمال الصيانة .
وأضاف إنه تم التنسيق مع وزارة الكهرباء بإخطار الجمعية قبل إنقطاع التيار حتى لا يحدث إتلاف للمنتج أو للمكينات .
بينما قال إيهاب ممدوح نائب رئيس شركة “إنتيك” للأثاث بدمياط أن المنطقة تشهد إنقطاع للتيار نحو 4 ساعات يوميا ليتراجع حجم الإنتاج إلى 20% مما يؤخر تسليم الطلبيات للعملاء فى ميعادها المحدد .
وأضاف أن الشركة ليس أمامها بديل أخر نظرا لأرتفاع سعر المولدات كهربائية لصناعة الأخشاب .
وعلى صعيد أخر قال هشام جزر نائب رئيس جمعية مستثمرى قويسنا أن المنطقة لا تعانى من إنقطاع بالتيار سوى مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع مما لا يؤثر على حجم إنتاج المصانع .








