منطقة اليورو الملاذ الامن للمستثمرين الهاربين من اضطرابات الاسواق
نجاح أثينا في تحرير صورتها المتمثلة فى ” الولد الشرير ” لدى منطقة اليورو يسلّط الضوء على عودة ثقة المستثمرين فى البلدان التى ضربتها الأزمة فى محيط المنطقة .
ولكن الضغوط قادت انخفاض عوائد السندات فى المنطقة التى تحركت عكسيا مع الأسعار تتوسع كثيرا , بسبب تطلع المستثمرين الى أداء أفضل للأصول , حيث أصبح محيط المنطقة ملاذا للمستثمرين الهاربين من اضطرابات الاسواق الناشئة والتوقعات تنمو , فالبنك المركزى سوف يشرع قريبا فى تطبيق برنامج التيسير الكّمى او شراء الأصول على نطاق واسع .
أشار ” دافيد ليود ” مدير محفظة لدى ” ام جى ” للاستثمار الى أن بنوك القيمة الضعيفة اليونانية تستطيع الان اصدار سندات بمعدّلات فائدة مدفوعة منذ عقد من الزمن فى سندات عشر سنوات للحكومة الالمانية والبريطانية حتى في عالم من أسعار الفائدة المنخفضة جدا، التي تبدو بعيدة جدا عن كونها متماشية معنا .
انخفضت حدة الأزمة فى منطقة اليورو ، بفضل تعهد البنك المركزي الأوروبي بالحفاظ على سلامة منطقة اليورو , واحراز السياسيين تقدما في تعزيز نقدية الاتحاد الأوروبي , وتداول سندات إيطالية واسبانية ، وانتقال أكثر انسجاما مع سندات الخزانة الأمريكية أو الألمانية ، التي تعتبر تقليدية بسبب خلوها من المخاطر.
أشار ” أندرو بومسورث ” مدير محفظة اوروبية فى شركة ” بيمكو ” الى أن تجربة اليابان خلال العقدين الماضيين تبين كيف أن عوائد السندات الحكومية يمكن أن تتحدى كافة التوقعات من أي وقت مضى .
زادت المخاوف بشأن وقوع منطقة اليورو في مرحلة الانكماش الضارة ، التى على إثرها أعد البنك المركزي الأوروبي برنامج التيسير الكمي . حيث أفاد ” ماريو دراجي ” رئيس البنك أن مجلس محافظيه ” تعهدوا بالإجماع ” استخدام سياسات غير تقليدية لدرء أي مخاطر الانكماش.








