اتخذ المجلس الاحتياطى الاتحادى موقف عدوانى تجاه التنظيمات الحالية للنظام المالى ، حيث اقترحت ” جانيت يلين” رئيس المجلس الاحتياطى أن القواعد التنظيمية الحالية ليست كافية لمنع خوض المخاطر التى تسببت فى الازمة المالية العالمية لعام 2008 و التى أدت الى اسقاط النظام المصرفى بأكمله.
و قالت يلين أن البنوك الأمريكية الكبرى عليها عقد رأس مال إضافى لتحمل فترات الضغوط المالية ، مضيفة أن المؤسسات غير المصرفية و المتعمقة فى النظام المالى عليها ايضا تلبية بعض القواعد الأكثر صرامة ، موضحة أن تلك المؤسسات تتراوح بين صناديق الاستثمار فى سوق المال الى صناديق الاسهم الخاصة و صناديق التحوط.
و قالت يلين خلال المؤتمر المصرفى فى اتلانتا أن القواعد الحالية المتعلقة بحجم رأس المال المطلوب من البنوك لحمايته من التعرض لخسائر لا يعالج جميع المخاطر ، مشيرة الى أن موظفى البنك الفيدرالى يدرس المزيد من الاجراءات الأخرى التى يمكن أن تكون ضرورية .
و فى الوقت ذاته ، أضافت يلين أن البنك يستعرض الآثار المحتملة لفرض قواعد أكثر صرامة على البنوك ، على الرغم من أن البنوك و محاميهم حذروا من المزيد من تشديد التنظيم المصرفى و الذى بشأنه أن يخفض الإقراض للشركات و المؤسسات المالية بالاضافة الى احتمال التأثير على النمو الاقتصادى.
و أوضحت يلين خلال كلمتها أنه من المحتمل تطبيق المزيد من الاجراءات للتصدى للمخاطر مثل اشتراط عقد المزيد من رأس المال و ذلك للمؤسسات الكبيرة فقط و لكن يمكن اقتراح بعض التنظيمات الاخرى و التى يمكن تطبيقها على نطاق أوسع للبنوك متوسطة الحجم والمؤسسات المالية غير المصرفية.








