إضافة جنيه لكل لتر بنزين وسولار وبدء التطبيق مع الموازنة الجديدة
تأجيل الزيادة لحين الانتهاء من توزيع الكروت الذكية نهاية العام
يحسم مجلس الوزراء – خلال أيام – الجدل المثار حول زيادة أسعار المنتجات البترولية من عدمه على ضوء الدراسة التى أعدتها وزارة البترول لعلاج تشوهات دعم الطاقة.
كان مجلس الوزراء قد كلف وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، بإعداد دراسة تتضمن عدة سيناريوهات لعلاج تشوهات دعم الطاقة والذى يصل لنحو 130 مليار جنيه.
علمت «البورصة» أن «البترول» انتهت من إعداد الدراسة والتى تتضمن سيناريوهين للتعامل مع مشكلة دعم الطاقة، الأول يتضمن زيادة أسعار المنتجات البترولية مع بدء سريان العمل بموازنة الدولة للعام المالى 2014-2015 ويشمل هذا السيناريو زيادة سعر البنزين 92 أوكتين والبنزين 80 أوكتين بواقع جنيه واحد فقط زيادة على السعر الحالى لكل لتر دون التطرق إلى إلغاء أو استبدال بنزين 80 بنوع آخر.
رصدت الدراسة أنه فى حالة تطبيق الزيادة سيتم خفض دعم البنزين بنوعيه بنحو 6 مليارات جنيه سنوياً، وكذلك زيادة سعر السولار بواقع جنيه لكل لتر لتخفيض دعمه بحوالى 16 مليار جنيه وزيادة سعر المازوت بما يهدف تخفيض دعمه بحوالى 5 مليارات جنيه.
وأما السيناريو الثانى، يتضمن تأجيل تطبيق زيادات أسعار المنتجات البترولية إلى نهاية العام الجارى فيما تنتهى الحكومة من توزيع الكروت الذكية على أصحاب السيارات وتحديد كميات الوقود المدعومة لكل سيارة سنوياً.
قالت مصادر بوزارة «البترول» إن الدراسة ستعرض على مجلس الوزراء لمناقشتها واختيار أحد السيناريوهات للبدء فى تطبيقه، مشيراً إلى أن مناقشات مجلس الوزراء ستراعى ردود الفعل المجتمعية التى صاحبت زيادة أسعار غاز المنازل التى تم إصدارها مؤخراً.
أشارت المصادر إلى أصوات داخل الحكومة تتبنى العمل بالسيناريو الثانى وهو تأجيل تطبيق زيادة أسعار المنتجات البترولية لحين الانتهاء من توزيع الكروت الذكية والانتهاء من الانتخابات الرئاسية بحيث لا تؤثر هذه الزيادات فى إثارة غضب الرأى العام قبل الانتخابات الرئاسية.
أوضحت أن هذا التخوف أدى لتأجيل زيادة سعر غاز السيارات بواقع %100 من سعره الحالى.
أضافت أن الدولة عازمة على إعادة هيكلة دعم الطاقة وإذا ما تم تأجيل أى زيادات، فالتأجيل سيكون حتى يناير المقبل على أقصى التقدير، هذا بجانب أن الحكومة تستهدف تخفيض دعم الطاقة من 130 إلى 100 مليار جنيه.
يذكر أن مصر تستهلك نحو 22 مليون لتر بنزين يومياً وقيمة دعمه تبلغ نحو 20 مليار جنيه سنوياً وتستهلك 45 مليون لتر سولار يومياً ويصل دعمه لنحو 50 مليار جنيه سنوياً.