تقسيم الحسابات على 5 مراحل من الأصغر إلى الأكبر وإعادة التحويلات الداخلية لمدة أسبوع و«طرف ثالث» يتقاضى ٪2 من مستحقات العملاء
قالت شركة ستار كابيتال لإدارة الحسابات التى أعلنت تصفية أعمالها مؤخراً إنها ستبدأ إعادة أموال عملائها فى الأول من مايو المقبل.
وأضافت الشركة فى بيان لعملائها حصلت «البورصة» على نسخة منه أنها ستعين طرفا ثالثا لم تذكر اسمه ليتولى عملية تحويل المستحقات من «ستار» لأصحاب الحسابات.
وكشفت الشركة عن خطتها لإعادة الأموال إلى المستثمرين والتى تقوم على تقسيم جميع الحسابات لديها إلى 5 مجموعات من الأصغر إلى الأكبر، وستبدأ المرحلة الأولى بإعادة أموال الحسابات الأصغر، بدون أن يتضمن بيانها إطاراً زمنياً للعملية برمتها، أو موعد انتهاء المرحلة الأولى، واكتفت بالقول إن المراحل التالية سيتم تحديد أجلها بناء على المدى الزمنى الذى ستستغرقه المرحلة الأولى.
لكن مركز خدمة العملاء فى الشركة قال إن عملية إغلاق حسابات العملاء وتحويل مستحقاتهم ستستغرق 50 يوم عمل، بواقع عشرة أيام عمل لكل مرحلة، لكن لم يذكر شيئاً عن الحد الأقصى لقيمة الحسابات المحولة فى كل مرحلة.
وتقول الشركة إن عدد الحسابات لديها بلغ 10 آلاف و933 حساباً بعد عمليات دمج الحسابات التى قامت بها خلال الأيام الماضية إثر إعلان مؤسسها هانى لطفى نيته تصفية نشاط الشركة.
وستضم كل مرحلة من المراحل الخمس 2186 حساباً، ومن المنتظر أن تبدأ ستار أول تحويل للطرف الثالث اليوم الإثنين، والذى سيقوم بدوره بإجراء أول تحويل للمستثمرين فى الأول من مايو.
وستبلغ عمولة الطرف الثالث %2 مخصومة من مستحقات العملاء، وهو ما اعتبره بعضهم نسبة مبالغاً فيها. وقالت الشركة إنها ستغلق الحسابات التى تقل عن 500 دولار والتى بدون تفاصيل بنكية يوم الأربعاء، وأبلغت عملاءها أنهم سيتسلمون إخطارات بأرصدتهم النهائية قبل عملية التحويل، وأخرى بعد عملية التحويل لمتابعة موقفهم مع البنك.
وفى تطور مفاجئ قالت الشركة، إنها ستعيد تفعيل التحويلات الداخلية والتى استخدمها كثير من المستثمرين فى التخارج من استثماراتهم فى الشركة مع تفاقم مشاكل التحويلات على مدار الشهور الستة الأخيرة.
وسيتم التفعيل فى الفترة بين 29 أبريل وحتى الخامس من مايو المقبل، وكان مؤسس الشركة قد اعتبر، فى البيان الذى أعلن فيه تصفيتها، نظام التحويلات الداخلية أحد الأسباب الرئيسية التى أثرت على قدرة الشركة على الاستمرار.
واتهم لطفى فى بيانه «سوء» استخدام آلية التحويلات الداخلية من قبل عدد من العملاء «سيئى النية» والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تحقيق أرباح من خلال أسعار صرف غير واقعية وصلت إلى 5 جنيهات للدولار أو حتى أقل. ووعد لطفى فى التاسع من الشهر الحالى بإعادة كل التحويلات المتأخرة لحسابات العملاء مع التعويض عن الصفقات الاستثمارية المحققة خلال هذه الفترة، وذلك اعتباراً من يوم 10 أبريل وحتى يوم 17 أبريل ووضع جدول زمنى واضح لغلق جميع الحسابات وتحويل مدخرات العملاء.
لكن على ما يبدو أن الشركة أخفقت فى الوفاء بوعدها مجددا فيما يتعلق بالتحويلات المتأخرة، واستمر عملاء فى الشكوى من عدم تمكنهم من صرف تحويلات أجروها قبل عدة شهور، بالرغم من أن عملاء تم تنفيذ تحويلاتهم.
وكانت ستار أكونت قد تعرضت لمشاكل فى الربع الأخير من العام الماضى ما أدى لطول فترة تحويل الأموال والتى كانت فى الأصل 5 أيام، لتصل إلى أكثر من 4 شهور فى بعض الأحيان.
وتقول ستار، إن العائد على الأموال التى تديرها يصل إلى %120 سنويا، لكن متخصصين فى إدارة المحافظ شككوا فى امكانية تحقيق ذلك بأى وسيلة قانونية وقالوا إن هذا العائد مبالغ فيه للغاية، قد يكون مقدمة لعملية احتيال واسعة النطاق.