بلوم ينتظر المركزى لافتتاح فرعين والأهلى يستهدف 50 فرعاً
اتجهت البنوك لتدشين فروع على هيئة وحدات مصرفية صغيرة سعيا للانتشار والتواجد بأقل تكلفة ممكنة.
وأكد المصرفيون أن هذا الاتجاه يدلل على رغبة البنوك فى استقطاب شرائح متنوعة تحاول من خلالها الاستحواذ على حصة سوقية جديدة بأقل تكلفة.
ويعكف البنك المركزى على اجراء صياغة تعليمات جديدة تتعلق بضوابط افتتاح الفروع الصغيرة لتخدم الانتشار الجغرافى للقطاع المصرفى وفقا لتصريحات سابقة لجمال نجم نائب محافظ البنك المركزى.
ولفت نجم إلى أن ملامح هذه الفروع تختلف عن التعليمات الخاصة بالفروع الكبيرة التى تشترط تخصيص 20 مليون جنيه من رأسمال البنك لكل فرع، مشيراً إلى أنها ستخدم التوسع فى اتاحة الائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويعتزم البنك الأهلى المصرى افتتاح 50 فرعاً صغيراً، تتراوح مساحتها بين 300 و350 متراً خلال العام المالى المقبل 2015 – 2014.
من جانبه قال حازم حجازى رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك الأهلى، إنه لابد على كل بنك أن يسعى إلى تدعيم تواجده من خلال توسيع قاعدة الانتشار الجغرافى للفروع والوصول إلى جميع الشرائح خاصة الشرائح التى لا تستطيع البنوك الوصول اليها.
وأشار حجازى إلى أن تدشين هذه الوحدات المصرفية الصغيرة يأتى أيضا بهدف القضاء على الزحام وطوابير الانتظار وتقديم جميع الخدمات بسرعة ومرونة.
ويستهدف البنك الأهلى المصرى افتتاح 24 فرعاً صغيراً قبل يونيو المقبل، وانتهى البنك من افتتاح نحو 9 أفرع صغيرة حتى الآن.
ويسعى بنك بلوم لافتتاح فروع صغيرة تصل مساحتها لـ 60 مترا لخدمة الأفراد وصرف الشيكات لتدعيم تواجد البنك فى السوق المصرى والوصول لأكبر قدر من الشرائح على اختلاف توجهاتهم وفقا لتصريحات سابقة لمحمد أوزالب العضو المنتدب للبنك.
وقال أشرف شبيب رئيس قطاع التجزئة المصرفية بأحد البنوك الخليجية أن اتجاه البنوك لتدشين فروع بمساحات صغيرة يأتى بهدف خفض التكلفة بدلاً من توجيهها لفرع واحد كبير يتم اقتسامها إلى فرعين أو ثلاثة تحقيقا لمنفعة وربحية أكبر للبنك.
وعن حذو بقية البنوك العاملة فى السوق المصرى للبنك الأهلى المصرى وبنك بلوم أوضح شبيب أن تدشين وحدات صغيرة يخضع لسياسة كل بنك ونشاطة الداخلى بالإضافة إلى الشرائح المستهدفة.
وأشار شبيب إلى أن تأسيس فروع صغيرة ليس وليد اللحظة الراهنة وانما تمتد جذوره إلى ما يقترب من 6 سنوات سعيا للتواجد الجغرافى وخدمة الشرائح المتنوعة وتوسيع قاعدة العملاء.
وقال مختار يوسف الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة بنك المصرف المتحد الأسبق إن تأسيس فروع صغيرة تصل مساحتها إلى 60 مترا اتجاه سبقتنا إليه معظم دول العالم لتقليل التكلفة وتحقيق الهدف فى الوقت ذاته.
وأشار الخبير المصرفى إلى أن العميل العادى يكلف البنك الكثير منذ لحظة دخوله المصرف مقارنة لو تمت الخدمة عبر ماكينات الصراف الآلي.
قال يوسف إن هناك خدمات لا ينبغى للفروع الكبيرة أن تؤديها تجنبا للتكدس والازدحام كدفع مصروفات الفيزا والسحب من الحساب والتحويل من حساب لحساب آخر بالإضافة إلى تحويل العملة.
ولفت مختار إلى أن كل هذه الخدمات لابد أن تؤدى من خلال فروع صغيرة.
ألمح مختار إلى أن تدشين فروع صغيرة سيكون رباطا وثيقا بين البنك وعميلة ويؤدى إلى تحقيق الخدمة بأقل جهد مع انتشار الوعى المصرفى.
وقال عمرو طنطاوى العضو المنتدب لبنك مصر ايران للتنمية إن البنوك تضع فى استراتيجياتها خلال الفترة المقبلة الانتشار الجغرافى بأقل التكاليف مقابل تقديم خدمة جيدة للعملاء.
وتسعى معظم البنوك فى الوقت الراهن لاغلاق فروع موجودة فى مناطق غير حيوية وافتتاح بديل لها فى مناطق آهلة بالسكان كبنك المؤسسة المصرفية. وأوضح طنطاوى أن انتشار الفروع فى كل الأماكن يكون تعبيراً عن تواجد البنك ورغبته فى البقاء ووصوله لجميع الشرائح.