الالتزام بضخ 400 مليون قدم يومياً للمصنع حتى عام 2015 وتعويض الشركة الإسبانية عن الكميات المخفضة
كشف مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات عن المفاوضات التى تجريها «إيجاس» مع شركة يونيو فينوسا جاس الإسبانية بشأن التوصل لحل توافقى يضمن إعادة تشغيل مصنع إسالة الغاز بدمياط وسحب الشركة الإسبانية لدعوى التحكيم الدولى التى أقامتها ضد الحكومة المصرية.
قال المصدر فى تصريحات لـ «البورصة» إن المفاوضات تسير فى إطار التزام قطاع البترول بضخ نحو 400 مليون قدم مكعب غاز يومياً لمصنع الإسالة حتى عام 2015 وبعد هذا التاريخ يتم تعويض الشركة الإسبانية عن باقى الكميات المتعاقد على توريدها فى العقد مع قطاع البترول وتصل إلى 900 مليون قدم مكعب يومياً، لكن تراجع إنتاج مصر من الغاز عقب ثورة 25 يناير أدى لعدم قدرة قطاع البترول عن توفير الكمية المتعاقد عليها فاضطر لتوفير نصفها، فلجأت الشركة الإسبانية للتحكيم الدولى والبحث عن مصادر أخرى لتوفير الغاز لمصنع الإسالة بدمياط.
ووقعت خطاب نوايا مع شركة نوبل انيرجى لتصدير الغاز من حقل تمارا الإسرائيلى لمصنع الإسالة بدمياط.
استبعد المسئول بإيجاس تنفيذ خطاب النوايا نظراً للصعوبات الفنية المرتبطة بإمداد خط النقل البحرى من إسرائيل إلى دمياط حيث يحتاج لاستثمارات باهظة وفترة طويلة من التنفيذ.
وفى ذات السياق، أكدت وزارة البترول فى بيان لها – أمس – أن ما نشرته وكالات الأنباء حول توقيع خطاب نوايا بين شركتى نوبل إنيرجى ويونيون فينوسا جاس الإسبانية لتصدير الغاز من حقل ثمارا الإسرائيلى، لا يتعدى كونه خطاب نوايا وأنه ليس هناك تفاصيل بشأن ما نشر.
أشارت الوزارة فى بيانها إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع رئيس شركة يونيو فينوسا لمعرفة التفاصيل حوله، ولن تبرم أى اتفاقات بين أى أطراف إلا بموافقة السلطات المصرية المختصة وبما يحقق المصلحة القومية لمصر.
أوضح البيان ان مصر لديها بنية أساسية متكاملة للغاز الطبيعى ونقله وإسالته وتسويقه سواء داخلياً أو خارجياً، لافتاً إلى أن السوق المصرى يعد من أكبر الأسواق المستهلكة للغاز الطبيعى على المستوى العالمى.
كانت وكالات الأنباء نشرت – أمس – عن الشركاء بحقل الغاز الطبيعى الإسرائيلى، قولهم إنهم وقعوا خطاب نوايا مع يونيو فينوسا جاس «يو. إف. جى» لتصدير ما يصل إلى 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز على مدى 15 عاماً إلى محطات للغاز الطبيعى المسال فى مصر.