وقعت “دريك آند سكل إنترناشيونال”، الشركة الرائدة إقليمياً في مجال أنظمة التصميم والهندسة والبناء المتكاملة الخاصة بالأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية والمقاولات المدنية والمياه والطاقة والسكك الحديدية والنفط والغاز، مؤخراً إتفاقية مع شركة “كاربون القابضة” المصرية وذلك للمشاركة في مشروع تطوير شركة التحرير للبتروكيماويات على مدخل قناة السويس في العين السخنة في مصر.
وبموجب أحكام الإتفاقية، ستقوم شركة “دريك آند سكل إنترناشيونال” بالإنضمام إلى تحالف دولي مؤلف من شركة “ماري تكنيمونت”، وهي مجموعة عالمية رائدة في مجال الهندسة والإنشاءات والتكنولوجيا والتراخيص والطاقة والمشاريع؛ ومجموعة “آركيرودون”، وهي مؤسسة مقاولات عالمية متنوعة الخدمات، وذلك لتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتعهيد (EPCC) المرتبطة بالمنشآت والمرافق الخارجية للمشروع.
وسيشمل نطاق عمل “دريك آند سكل إنترناشيونال” في هذا المشروع كامل الأعمال الإنشائية الخارجية والأعمال المدنية، بما في ذلك مرافق التخزين والمباني الملحقة، وذلك بموجب عقد بلغت قيمته التقريبية 4.2 مليار جنيه.
وتهدف شركة “كاربون القابضة” إلى بدء أعمال البناء في مشروع شركة التحرير للبتروكيماويات، والبالغة تكلفته أكثر من 5 مليار دولار العام المقبل 2015.
وتسعى شركة التحرير للبتروكيماويات الى تأمين ما يزيد عن 3.4 مليار دولار من خلال التمويل والقروض من بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة، بنك التصدير والاستيراد في كوريا، ووكالة إئتمان الصادرات الإيطالية. وسوف يشتمل هذا المشروع العملاق على أول وحدة لتكسير النافتا وسيسهم في خلق 20 الف فرصة عمل خلال مرحلة البناء بحسب شركة “كاربون القابضة”.
وعند إكتمال العمل فيه، سيشتمل المشروع على وحدة لتكسير النافتا باستطاعة 4 مليون طن سنوياً، بالإضافة إلى وحدات أخرى بقدرة إنتاج 1.4 مليون طن سنويا من مادة البولي ايثيلين و900 ألف طن من مادة البروبلين و250 ألف طن من مادة البوتادين و350 ألف طن من مادة البنزين، بالإضافة الى 100 الف طن من مادة الهيكسين.
وفي شهر ديسمبر من العام الماضي، وقعت شركة التحرير للبتروكيماويات عقداً مع “مجموعة لينده” الألمانية والشركة الكورية الجنوبية من أجل تنفيذ عمليات الهندسة والتوريد والإنشاء في المشروع.
وتتوقع شركة “كاربون القابضة” أن يكون المشروع بمثابة القوة الدافعة لمشاريع أخرى في مجال البتروكيماويات في مصر ويمكن أن يوفر ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاعات ذات الصلة.
وتعليقاً على توقيع الإتفاقية، قال خلدون الطبري، الرئيس التنفيذي لشركة “دريك آند سكل إنترناشيونال” في بيان اليوم: “نحن سعداء بالمشاركة في هذا التحالف الدولي المكلّف بتنفيذ هذا المشروع الحيوي والذي سيحدث تطوراً كبيراً في قطاع البتروكيماويات المصري. وتعتبر جمهورية مصر العربية سوقاً رئيسية بالنسبة لنا في شمال أفريقيا. وسيتيح لنا هذا المشروع تعزيز مكانتنا بشكل أكبر في هذه الدولة، التي نملك فيها حضوراً كبيراً في قطاعات النفط والغاز ومعالجة المياه والمياه العادمة وقطاع الضّيافة”.
وتواصل “دريك آند سكل إنترناشيونال” العمل على تحسين وتعزيز عروض خدماتها مع التركيز على بناء حضور عالمي وتحقيق تكامل غير مسبوق.
ويساهم الاندماج بين الخدمات الهندسية الخاصة بالأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية والمياه والطاقة والمقاولات العامة والنفط والغاز والسكك الحديدية وتطوير البنى التحتية في تحقيق أداء قوي وعالي الجودة ضمن مختلف مواقع المشاريع الحيوية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا.
منذ بداية العام وحتى الآن، فازت “دريك آند سكل انترناشيونال” بعدد من المشاريع البارزة في كل من دولة الإمارات والسعودية والكويت والجزائر والهند وأوروبا وبقيمة إجمالية بلغت 3.22 مليار جنيه مصري. ويرفع مشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات القيمة الإجمالية لمحفظة المشاريع الممنوحة للشركة إلى 7.45 مليار جنيه اعتباراً من مايو 2014، مما سيعزز من مكانة “دريك آند سكل” كواحدة من الشركات الرائدة وذات الخبرة في مجال الإنشاءات متعددة التخصصات في المنطقة.
تعتبر “دريك أند سكل إنترناشيونال” (ش.م.ع) شركة رائدة إقليمياً، وهي تقوم بتوفير الخدمات المتكاملة من التصميم، والهندسة، والبناء في مجال الهندسة الميكانيكية والكهربائية والصحية والمدنية والبنية التحتية وحلول المياه والطاقة والسكك الحديدية والنفط والغاز. وذلك، من خلال الكوادر البشرية والإبداع والشغف.
وقد أسست شركة دريك آند سكل إنترناشيونال أول مكتب لها عام 1966 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ومنذ ذلك الحين وهي توسع عملياتها لتشمل كل من: دبي، ومصر، والكويت، وليبيا، وعمان، والسعودية، وسوريا، وقطر، والأردن، وتايلاند، بالإضافة إلى إدارة المشاريع في أوروبا ومناطق أخرى من شمال أفريقيا.
تتألف مجموعة “دريك أند سكل” من شركة “دريك أند سكل إنترناشيونال” وهي تمثل الذراع المتخصص في أعمال الهندسة الميكانيكية والكهربائية والصحية، بالإضافة إلى شركة “دريك آند سكل للإنشاءات” التي تُعتبر الوحدة المتخصصة في مجال مقاولات الهندسة المدنية العامة، فضلاً عن شركة “دريك آند سكل للمياه والطاقة” التي تركّز على قطاع المياه والطاقة والبنية التحتية.
في عام 2008، طرحت شركة “دريك أند سكل إنترناشيونال” 55% من أسهمها للاكتتاب العام، فوصل حجم الطلب إلى 101 مرة أكثر من القيمة المعروضة. وفي تلك السنة قامت شركة “إرنست آند يونغ” بتصنيف هذا الاكتتاب ضمن المراتب الـ 20 الأولى على مستوى العالم.
منذ ذلك الحين، تقوم شركة “دريك أند سكل إنترناشيونال” باستثمار أموالها في عمليات دمج مع شركات أخرى، وتأسيس شركات جديدة، واستحواذ على شركات قائمة، بغية استكمال إستراتيجيتها التوسعية نحو أسواق جديدة، و النمو عن طريق عوامل داخلية وأخرى خارجية مرتبطة بالعمليات المشار إليها أعلاه.