أطالب وزارة الزراعة بلجنة فنية لعمل برنامج مكافحة متكاملة للآفات
أكد المهندس سعد غراب، رئيس مجلس مدينة واحة سيوة أن الاستثمار الزراعى هو قاطرة التنمية للواحة حيث يوفر %90 من فرص العمل للشباب.
أوضح لـ «البورصة» أن دراسات وزارة الرى أكدت إمكانية استصلاح وزراعة حوالى 20 ألف فدان على جانبى الطريق الواصل بين منطقة عين زهرة جنوب واحة سيوة والواحات البحرية.
اقترح غراب أن يتم تمليك الأرض للمستثمر بمعدل 3 إلى 5 آلاف فدان، بشرط التزامه بإنشاء البنية الأساسية لمساحة تعادل نصف الأرض المخصصة له، يتم توزيعها على شباب الواحة بمعدل 5 أفدنة لكل شاب لمواجهة أزمة البطالة والفقر التى تعانى منها سيوة.
وقال إن متوسط ملكية الأراضى فى الواحة تتراوح بين نصف فدان إلى فدانين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر فى سيوة نتيجة تفتيت الحيازات بصورة كبيرة.
طالب غراب المستثمرين بإقامة مناطق زراعية صناعية متكاملة تعتمد على صناعة التمور وزيت الزيتون والملوخية والنعناع والنباتات الطبية والعطرية والارابيسك للتصدير، والاهتمام بإنشاء مزارع لجدود الدواجن لتحقيق الاكتفاء الذاتى للواحة من الدواجن.
وأشار إلى انتهاء وزارة النقل من رصف طريق سيوة الواحات البحرية بطول 240 كيلو خلال عام 2014، مما سيمكن المستثمرين من نقل منتجاتهم إلى الأسواق الرئيسية بالقاهرة، أو تصديرها عبر مطارات القاهرة والإسكندرية.
طالب غراب وزارة الزراعة بإرسال لجنة فنية متخصصة لدراسة الآفات التى ظهرت حديثا فى الواحة خاصة سوسة النخيل وجفاف أفرع أشجار الزيتون، وانتشار النيماتودا، وعمل برنامج مكافحة حيوية متكامل لا تستخدم فيه أى مبيدات حفاظاً على السمعة العالمية لمنتجات سيوة من التمور وزيت الزيتون.
شدد على ضرورة عمل بروتوكول تعاون مع الصندوق الاجتماعى لتوفير التمويل اللازم للقطاع الخاص لتسويق منتجات الواحة داخليا وخارجيا، بدلا من بيع المزارع منتجاته بأقل الأسعار بسبب عدم توفر السيولة لديه، وزيادة محفظة السلف الزراعية التى يتم تقديمها بدون فوائد من 1.5 مليون إلى 3ملايين جنيه، لزيادة عدد المستفيدين من 450 إلى 1000 مزارع.
وقال غراب إن هناك فرصة كبيرة للاستثمار فى مجال إنشاء القرى السياحية، حيث يوجد بها عدد من المعابد الفرعونية التى يرجع تاريخها لأكثر من 4200 عام، إضافة إلى الآثار الرومانية واليونانية الموجودة فى جبل الموتي.
أشار غراب إلى السياحة العلاجية التى تقوم على استخدام الرمال الساخنة فى جبل الدكرور الذى يبعد 3 كيلو مترات عن الواحة فى علاج أمراض الروماتيزم والروماتويد.
واضاف غراب أن سيوة تمتلك 4 بحيرات بها عيون متدفقة تحيط بها أشجار النخيل والزيتون والعنب والمشمش والتين يحرص السائحون على زيارتها، إضافة إلى امتلاك الواحة لواحدة من اكبر المحميات الطبيعية على مستوى الجمهورية، تقدر مساحتها بنحو مساحة 7800 كيلو متر مربع، وتبعد حوالى 20 كيلو متراً شرق واحة سيوة.
وأشار إلى تشكيل المحافظ للجنة فنية للقيام بعمل دراسة عن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى اللازمة للواحة للحفاظ على مقوماتها السياحية، لافتا إلى توفر خدمات مياه الشرب النقية، وتعد واحة سيوة اكبر منتج للمياه المعدنية على مستوى الجمهورية.








