” الجمسي ” تتوقف علي الامكانيات المادية والبشرية والمائية المتاحة و” صيام ” مجرد دعاية انتخابية
اثار حديث المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي الخاص باستصلاح 4 ملايين فدان خلال عامين حال فوزة بالانتخابات الرئاسية جدل بين خبراء الزراعة الذيين اكدوا علي صعوبة التطبيق الفعلي نظرا لمحدودية الموارد المائية والمالية والبشرية .
وقال إمام الجمسي أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية , أن استصلاح 4 مليون فدان في عامين يعتمد اعتماداً كلياً علي الامكانيات المتاحة، متسائلاً هل الجيش هو من سيدعم هذا المشروع أم من اين سيتم توفير التمويل اللازم لعملية الاستصلاح .
واضاف أن أقصي مساحة تم استصلاحها خلال عام واحد هي 250 الف فدان موزعة علي القطاعين العام والخاص، متوقعا ان تقتصر رؤية السيسي علي اقامة البنية الاساسية فقط مثل شق الطرق الرئيسية وحفر الابار فقط ولكن استصلاح تلك المساحة بالكامل فهو امر مستحيل عمليا .
واكد علي أن عملية استصلاح الاراضي معقدة وفي غاية الصعوبة وتحتاج الي تكاليف باهظو مشيرا الي ان استخراج مياة من بئر جوفي علي عمق 50 متر بكميات تصلح لزراعة 70 فدان فقط تحتاج الي 300 الف جنيه بخلاف مصاريف الاستصلاح وتمهيد الارض نفسها .
واضاف الجمسي ان عملية تقسيم الاراضي وتوزيعها علي شباب الخريجين تحتاج الي فترة طويلة ايضا فتوزيع 20 الف فدان تستغرق عامين علي الاقل وبالتالي فإن الحديث عن استصلاح وتوزيع 4 ملايين فدان خلال عامين تحتاج الي إعادة نظر .
و علق الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، علي برنامج السيسي قائلا مجرد كلام ودعاية انتخابية فقط ، مشيراً إلي تنفيذها علي ارض الواقع امر شبه مستحيل خاصة في ظل ندرة الموارد .
و أوضح أن المشير لم يعلن عن خطة لعملية التنفيذ وكيف سيتم تدبير الموارد المالية , مشيرا الي ان استصلاح 4 ملايين فدان تحتاج الي 27 مليار متر مكعب من المياة علي الاقل فكيف سيتم توفير تلك الكميات في ظل ازمة سد النهضة الحالية .
و اختلف سليمان أبو غنيمة رئيس شركة أبو غنيمة للحاصلات الزراعية ، مع الأراء السابقة قائلاً أن المشروع قابل للنجاح بنسب عالية في حالة تواجد الارادة السياسية الحقيقية، مشيراً إلي ان دول الخليج والمصريون في الخارج سوف يساهمون في هذا المشروع بتقديم الاموال اللازمة من أجل نهضة بلادهم.
أضاف أن عوامل نجاح المشروع تعتمد علي الاليات المناسبة و اللازم توفيرها للاستصلاح و التي لخصها في رفع الاراضي من حيث الموقع وكمية المياة اللازمة لزراعتها وتحديد الزراعات المناسبة لتربتها وكمية المياه بحيث استبعاد الزراعات المهدرة للمياة، بالاضافة الي الاهتمام بالزراعات الصناعية، بالاضافة الي الاعتماد علي الطاقة الجديدة و المتجددة ، والذي يعد من أهم عوامل النجاح بحيث يتم توفير الالات الزراعية التي تعمل بالطاقة الشمسية بداية من الزراعة الي الحصاد.






