تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار على خلفية تجدد المخاوف بشأن قوة تعافى منطقة اليورو، إذ هبطت قيمة اليورو بنسبة %0.2 يوم الجمعة الماضية لتصل إلى 1.3630 يورو للدولار.
وقد ساعدت القراءة المخيبة للآمال لمؤشر ifo لقياس ثقة المستثمرين فى الاقتصاد الألمانى على تراجع قيمة العملة الموحدة دون المتوسط المتحرك منذ 200 يوما الجمعة الماضية، مما يعد مؤشرا على هبوط قيمة العملة.
وقالت كاميلا سوتون، الخبير الاستراتيجى للعملات لدى سكوتيا بنك، باتت قيمة اليورو ضعيفة بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر لتبلغ حوالى 1.3600 للدولار.
وينتظر المتداولون اجتماع البنك المركزى الاوروبى يوم الاحد المقبل، وقال آدم كول، لدى آر بى إس كابيتال ماركتس، من الواضح أن الأسواق سوف تبحث عن تلميحات لتغيير السياسة النقدية فى اجتماع البنك المركزى الاوروبى القادم، على الرغم من أن الدراسات الاستقصائية أشارات إلى أن السوق مستعد لأسعار فائدة سلبية بالفعل.
كما تراجعت قيمة اليورو مقابل الجنية الاسترلينى بنسبة %0.2 ليسجل أدنى مستوياته فى سبعة عشر شهرا، حيث بلغ اليورو 0.8082 مقابل الجنيه الاسترليني.
وعلى الرغم من انخفاض الجنيه الاسترلينى مقابل الأداء القوى للدولار، فلم يتـأثر أداء الجنية الاسترلينى أمام اليورو تأثرا كبيرا بفوز حزب الاستقلال البريطانى المعادى للاتحاد الاوروبي.
وأضاف كول أن أسعار الجنية الاسترلينى لم تتأثر بالخلفية السياسة المتغيرة فى المملكة المتحدة كما هو متوقع.
ولكن السياسة لعبت دورا رئيسا فى أسعار العملات حيث واصلت الروبية الهندية ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالى فى أعقاب فوز ناريندرا مودى فى الانتخابات. وبعد أن سجلت الروبية أعلى مستوياتها فى إحدى عشر شهرا لتبلغ قيمتها 58.3350 مقابل الدولار يوم الجمعة الماضى، تخلت عن مكاسبها مع كثرة الأقاويل فى السوق بأن البنك المركزى الهندى قد تدخل لشراء الدولار. بالإضافة إلى ذلك تخلى الباهت التايلاندى عن مكاسبه يوم الجمعة الماضية مقابل الدولار بعد أن ارتفعت قيمته فى أعقاب الانقلاب العسكري، إذ تراجعت قيمته بنسبة %0.1 ليبلغ 34.55 باهت للدولار.