قالت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” إن كثيرون يشككون في أن تكون نتيجة الإنتخابات أي شيء آخر سوي تتويج المرشح عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، وأضافت الصحيفة أن السيسي سيحقق فوزا سهلا علي حمدين صباحي الذي لم يجذب سوي شعبية ضئيلة بالرغم من أنه جال في أنحاء البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه علي الرغم من تحذيرات مركز كارتر، الذي يراقب الإنتخابات في أنحاء العالم، من أن التحول الديمقراطي في البلاد قد “تعثر”، يري كثير من المصريين أن تولى السيسى للرئاسة هو الأمل الوحيد لعودة الاستقرار والنظام، فبخلاف مرسى وصباحى، يُنظر إلى السيسى علي أنه شخص من داخل النظام سيكون قادرا على الحصول على ولاء مؤسسات الدولة ودفعها للعمل تحت قيادته بما ينهى حالة الشلل والاضطراب التى استمرت على مدار السنوات الثلاثة الماضية.
لكن الصحيفة تقول إنه برغم تطلع كثير من المصريين لمنقذ لاستعادة الاستقرار وإحياء الاقتصاد، يقول المحللون إنه يتعين علي الرئيس القادم معالجة الانقسامات العميقة فى المجتمع.
ومن جانبها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن عملية التصويت التي بدأت صباح اليوم تحمل تناقضات صارخة مع الإنتخابات الرئاسية عام 2012، عندما أكثر من نصف دستة من المرشحين من مختلف الهويات السياسية، في إشارة إلي مدي قضاء عدم اليقين السياسي والعنف خلال العامين الماضيين علي قائمة الخيارات السياسية في البلاد، لينحصر التصويت الاسبوع الجاري بين مرشحين مع وجهات نظر سياسية متطابقة تقريبا، وتشير إستطلاعات الرأي الأخيرة والمزاج القومي السائد إلي أن تصويت الجمهور سيكون ملتفا كله تقريبا حول المشير عبد الفتاح السيسي.
وقالت “وكالة أسوشيديد بريس الأمريكية” إن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى قد يفوز بفارق كبير، إلا أن مؤيدي المشير يضعوا نصب أعينهم على نسبة الإقبال على الصناديق، ولو كان الإقبال مرتفعا فيستطيع وزير الدفاع السابق أن يقول أن البلد يقف خلفه، وأن يقول للعالم أن عزل الرئيس السابق محمد مرسى يعكس إرادة المصريين، فى حين أن ضعف الإقبال من شأنه أن يظهر ضعف الدعم الذى يحظى به.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه من المرجح أن يستمر رئيس الوراء الحالي، إبراهيم محلب، في منصبه في حال فوز المشير عبد الفتاح السيسي.
في حين قالت وكالة رويترز للأنباء إن التوقعات تشير إلي أن المشير عبد الفتاح السيسي سيفوز في الانتخابات الرئاسية ليعود مقعد الرئاسة لأحد رجال الجيش بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم حسني مبارك، ويرى كثيرون أن السيسي هو الزعيم الفعلي لمصر منذ عزل مرسي وهو يواجه تحديات عديدة من بينها أزمة اقتصادية طاحنة وموجة عنف من متشددين اسلاميين تصاعدت منذ سقوط مرسي، ورغم أن نتيجة الانتخابات محسومة تقريبا فإن مشاركة عدد كبير من الناخبين فيها يعتبر تفويضا قويا للسيسي.








