قالت شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية فى اتحاد الصناعات إنها ستقدم مذكرة عاجلة لشركة سيدى كرير القابضة للبتروكيماويات،- إحدى شركات الشركة القابضة للبتروكيماويات، للمطالبة بتأجيل الصيانة بالشركة الموردة للغازات المستخدمة فى إنتاج خام البولى إيثيلين «ايجيبتين» بجميع أنواعه التى تبدأ 1 يونيو المقبل وحتى 17 من الشهر نفسه.
قال خالد ابو المكارم، رئيس الشعبة، انهم فوجئوا أمس بإخطار من الشركة القابضة للبتروكيماويات للاعلان عن توقف الإنتاج بشركة سيدى كرير عن الإنتاج لمدة 17 يوماً، مؤكدا أن الشعبة طالبت بتأجيل الصيانة لحين قيام الشركات باستيراد احتياجاتها من خام «البولى إيثيلين». وأضاف ابو المكارم فى تصريحات لـ«البورصة» أن أكثر من 3500 مصنع للبلاستيك مهددة بالتوقف خاصة أن شركة سيدى كرير تستحوذ على %70 من حجم السوق المحلى لإنتاج المواد الخام، كما أنها تعد المنتج الوحيد لخام «البولى إيثيلين» والمستخدم فى صناعة مواد التعبئة والتغليف.
القرار خطير خاصة مع اقتراب موسم «رمضان» والذى يعد من أكثر المواسم طلباً على مواد التعبئة والتغليف ــ بحسب أبو المكارم.
واوضحت الشركة فى بيانها أنه وفقا لعدم توافر المخزون فإن الشركة ستستأنف تسليمات الخامات المتعاقد عليها فور عودة المصانع للعمل.
وأشار إلى أن المصانع لن تتمكن خلال الفترة الحالية من فتح اعتمادات مستندية بالبنوك لاستيراد احتياجاتها من خام «البولى إيثيلين» اللازم لاستمرار عملها.
وكشف الدكتور وليد هلال، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، عن مطالبات متكررة لشركة سيدى كرير بضرورة اخطار مصانع البلاستيك قبل إجراء الصيانة الدورية بشهر حتى تتمكن المصانع من تخزين احتياطاتها من البولى إيثيلين.
وأضاف هلال أن مصانع البلاستيك لن تتأثر بصورة كبيرة من قرار التوقف، خاصة أن متوسط الاحتياطى من البولى إيثيلين يصل إلى 20 ألف طن سنوياًً.
وتوقع إبراهيم عبده، عضو الشعبة ورئيس مجلس إدارة مينا للصناعات البلاستيكية، ارتفاع أسعار الخامات إلى %5 خلال الفترة المقبلة، بسبب توقف شركة سيدى كرير عن الإنتاج لمدة 17 يوماً، وبلغت الأسعار 13.4 ألف جنيه للطن.
وأضاف ابراهيم أن متوسط إنتاج شركة «سيدى كرير» من البولى إيثيلين 220 ألف طن سنوياً فيما يبلغ حجم استهلاك نحو 2200 مصنع بلاستيك نحو 320 ألف طن سنوياً.
أوضح أن شركته تستهلك 150 طناً شهرياً، ولن تستطيع استيراد احتياجاتها من البولى إيثيلين خلال الفترة المقبلة بسبب عدم القدرة على فتح اعتمادات مستندية.