«الأهلى» يهدف للتخارج من 8 شركات و«مصر» يبيع مساهماته فى 3 شركات العام الجارى
استأنفت ثلاث بنوك حكومية خططها لهيكلة محافظ استثماراتها من خلال التخارج من بعض الاستثمارات والمساهمة فى بديل عنها.
ومن أبرز البنوك التى تعيد هيكلة استثماراتها بنك مصر والبنك الأهلى والتى يستهدف التخارج من شركات تحقق منها أرباحاً رأسمالية بقيمة 650 مليون جنيه، فى حين يعتزم البنك العقارى العربى تصفية إجمالى مساهماته فى استثمارات بقيمة 900 مليون جنيه، تماشيا مع قانون البنك المركزى الذى يحظر زيادة مساهمات البنوك فى الشركات غير المالية بنحو %40.
وقال مسئولو استثمار ببعض البنوك إن حالة الاستقرار المرتقبة الفترة المقبلة حفزت البنوك على استكمال خططها لهيكلة استثماراتها، مشيرين إلى أن عملية هيكلة الاستثمارات تتم بشكل دورى بالبنوك لتقييم حجم الاستفادة ومستويات الربحية الناتجة عن المساهمة فى تلك الاستثمارات.
قال علاء الناقولى مدير إدارة الأصول والاستثمارات بالبنك الأهلى المصرى إن هناك دراسات وهيكلة مستمرة لاستثمارات البنك لتحديد موقف البنك منها ومستويات الجدوى من المساهمات القائمة.
أضاف أن توقعات تحسن الأوضاع الاقتصادية الفترة المقبلة تساهم فى دعم تقييمات الاستثمارات ومساهمات البنوك فى الشركات وهو ما شجع البنوك على استئناف عمليات الهيكلة لاستثماراتها، لافتا إلى أن تدنى تدفقات الشركات الفترة الماضية دفع البنوك للبحث عن الاستثمارات البديلة واختيار التخارج لتدعيم القواعد الرأسمالية لها ودعم إيراداتها.
أضاف الناقولى أن هناك عملية هيكلة دورية تجريها البنوك على محافظ استثماراتها المباشرة ولكن اختيار التوقيت المناسب للتخارج متوقفا على جودة التقييمات ومستويات الطلب وتوافر الفرص الاستثمارية فى السوق.
ومن جانبة قال محمد على مسئول الاستثمار بأحد البنوك العامة إن هيكلة محفظة استثمارات البنك بشكل مستمر أمر طبيعى ولكن قرارات التخارج غالبا ما تكون مرتبطة بالسوق ومستويات الاستقرار به، نظراً لانعكاس ظروف السوق على تقييمات المساهمات.
أضاف أن دور البنوك الأساسى يندرج تحت توظيف السيولة المتاحة لديه وغالبا ما تكون التوظيفات قصيرة ومتوسطة الأجل، لذا تلجأ البنوك إلى تدوير رؤوس أموالها من خلال التخارج من استثمارات قائمة والمساهمة فى استثمارات اخرى.
وأضاف على أن البنوك العامة أكثر اتجاهاً للهيكلة والتخارج من بعض استثماراتها، نظراً لكونها الاكثر امتلاكاً لمحافظ أصول سواء محلية أو إقليميا، مشيراً إلى أن البنوك عندما تجد الفرصة الجيدة للتخارج دون تحقيق خسائر فى تقييمات أصولها تتجة للبيع باحثة عن استثمارات أخرى أكثر جدوى، كما أن الجميع حاليا يبحث عن الاستثمارات قصيرة الأجل لما تحققه من عوائد سريعة وسهولة دوران رأس المال والتخارج منها دون تأثر تقييماتها بشكل واضح.
وأشار هشام شوقى مسئول استثمار سابق ببنك الاستثمار العربى إلى أن عملية الهيكلة التى تقوم بها البنوك تحتاج إلى فترات استقرار ووجود طلب حقيقى فى السوق، مشيراً إلى أن اى عملية هيكلة تنتهى إما بالتخارج عن طريق البيع أو الطرح أو زيادة حصص المساهمة وتلك القرارات تستلزم استقراراً كى تنعكس على التقييمات، متوقعاً لجوء اغلب البنوك الفترة المقبلة لعمليات هيكلة شاملة للتأكد من جدوى محافظها سواء التمويلية أو الاستثمارية.
وقام عدد من البنوك خلال العام الماضى بالتخارج من بعض استثماراتها الخارجية بهدف تحقيق أرباحا رأسمالية وتدعيم محافظ السيولة ورؤوس اموالها، فضلا عن إعادة هيكلة استثماراتها وتوظيفاتها فى ضوء المعطيات الراهنة.
وكان البنك الأهلى أول البنوك التى تخلت عن حصتها فى ماستركارد العالمية لتحقيق أرباح رأسمالية بقيمة 300 مليون جنيه وكما يسعى بنك مصر حالياً لبيع حصته فى بنك «سامبا» السعودى وستساهم عملية التخارج فى تحقيق البنك لأرباح رأسمالية، ذلك بالإضافة إلى اعادة هيكلة بنوك القطاع العام «الأهلى» و«مصر» و«القاهرة» لحصصها فى بنك القاهرة كمبالا.








