النظام الغذائي لدول البحر المتوسط يؤدي لزيادة متوسط العمر المتوقع مع تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة
في إطار جهودها المتواصلة لتوعية أكبر عدد من المصريين بالفوائد الصحية للنظام الغذائي السليم، تعاونت وادي فوود مؤخراً مع اتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية (سيبا) واخصائي التغذية المعروف طارق رضا في تفعيل مشروع النظام الغذائي لدول البحر المتوسط وتحسين المواد الغذائية، وهو المشروع الذي أطلقه الاتحاد في الفترة الأخيرة. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قام بتمويل هذا المشروع الذي تم إطلاقه في الإسكندرية في شهر مارس الماضي، بهدف رفع الوعي بالحاجة الماسة لإطلاق وتنفيذ مبادرات فعالة ومستدامة للمحافظة على أسلوب الحياة المعتمد على النظام الغذائي لدول البحر المتوسط في 9 دول بحوض البحر المتوسط وهي: مصر وايطاليا واليونان ولبنان واسبانيا وتونس.
وباعتبارها شريك مؤسس به، تدعم وادي فوود هذا المشروع الكبير من خلال المشاركة في تنظيم حدث إعلامي يضم السيد/ خليل نصر الله- المدير التنفيذي لشركة وادي فوود، ود. علاء عز- السكرتير العام لاتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، ود. طارق رضا- خبير التغذية واستشارى بالمعهد القومى للتغذية، بهدف ابراز الفوائد الصحية للنظام الغذائي لدول البحر المتوسط ، ومناقشة النظام الغذائي لدول البحر المتوسط وتحسين المواد الغذائية، وهو المشروع الذي يتضمن عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات لتعليم وتدريب المدارس المحلية والمطاعم والغرف التجارية وصنّاع القرار، وحثهم على المشاركة في تطبيق هذا النظام، بهدف رفع الوعي بمزايا وفوائد النظام الغذائي لدول البحر المتوسط على الصحة.
ويشار إلى أنّ مشروع النظام الغذائي لدول البحر المتوسط وتحسين المواد الغذائية تم إطلاقة في إطار الآلية الأوروبية للجوار والشراكة مع الجنوب (ENPI)، حيث يشارك اتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية (سيبا) في هذا المشروع الذي يستغرق عامين ونصف. يركز المشروع الطموح على تحسين ورفع معدلات تطبيق النظام الغذائي لدول البحر المتوسط وتحسين جودة المواد الغذائية التقليدية بين مواطني دول حوض البحر المتوسط. وتقوم وادي فوود برعاية المشروع لإيمانها القوي بأهمية الترويج لنظام غذائي صحي بين كل المصريين.
و علق علاء عز- السكرتير العام لاتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية على ذلك المشروع بقوله ” يتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في زيادة الوعي بالفوائد الصحية للنظام الغذائي لدول البحر المتوسط بين المستهلكين، وخاصة الأطفال والشباب، وكذلك تحقيق نفس الهدف بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبالتحديد المطاعم. إننا نسعى لإنجاز هذا الهدف من خلال دعم وتقوية قدرات ومعلومات المدارس والهيئات المحلية والغرف التجارية ومؤسسات الأعمال ومراكز صنع القرار، من أجل تطبيق عدد من المبادرات الفعالة والمستدامة للمحافظة على النظام الغذائي لدول البحر المتوسط في كل من مصر واليونان وايطاليا ولبنان واسبانيا وتونس”
الجدير بالذكر أن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط هي مجموعة من النصائح والتوصيات الغذائية الموثقة والمدروسة بعمق، والتي تم اقتباسها من الأنماط الغذائية التقليدية في كل من اليونان واسبانيا وجنوب ايطاليا والمغرب. ويعتمد هذا النظام الغذائي في الأساس على استهلاك كميات كبيرة نسبياً من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المقشورة والفواكه والخضروات والأسماك بمعدلات عالية إلى متوسطة، ومنتجات الألبان بمعدلات متوسطة (الجبن والزبادي بشكل رئيسي)، هذا إلى جانب استهلاك معدلات منخفضة من اللحوم ومنتجاتها. وقد أظهرت الدراسات العلمية طويلة الأجل[1] أن الأفراد الذين يتناولون أطعمة تتوافق مع النظام الغذائي لدول البحر المتوسط تمكنوا من تحقيق مزايا مباشرة متمثلة في صحة وسلامة شرايين القلب، مع انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب.
يضيف السيد خليل نصر الله- المدير التنفيذي لشركة وادي فوود ” إننا نؤمن في وادي فوود أن الصحة السليمة هي من الحقوق الأساسية لكل المصريين. لذا لا توجد طريقة للمحافظة على صحتنا أسهل من التحكم في الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي. إنّ تناول الأغذية الطازجة والصحية عالية الجودة واتباع نظام غذائي يعتمد على الدهون الأحادية مثل زيت الزيتون، يعد الطريقة المثلى للمحافظة على الصحة. إننا في وادي فوود لا ندرك فقط أهمية الحياة الصحية، ولكننا نطبقها في مجال عملنا بكل دقة. إننا نستخدم أكثر الطرق العضوية والطبيعية في زراعة محصول الزيتون الخاص بنا، مع تفادي استخدام أي مبيدات كيميائية أثناء الحصاد الذي يتم يدوياً للتأكد من نضج الثمرة بشكل طبيعي، ليصبح محصول الزيتون لدينا أفضل مادة خام لإنتاج زيت الزيتون فائق الجودة”
ويستمتع المصريون بالأكلات الرائعة والطعم الشرقي المميز، إلا أن الأطباق المصرية تستخدم نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير الضرورية، وهو ما يؤدي بمرور الوقت لارتفاع مستويات الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وتشير الأرقام الموثقة أن 26.3% من المصريين مصابون بارتفاع ضغط الدم. [2]
من جانبه، يقول أ.د. طارق رضا- استشارى الصحة العامة والتغذية لقد تضاعف استهلاك الأغذية الغير صحية الغنية بالأملاح والدهون المشبعة والزيوت المهدرجة والسكريات البسيطة الغير معقدة خلال العقود الماضية ادت الى زيادة مفزعة فى نسبة المصابين بالسمنة وأمراض القلب والسكر والأوعية الدموية، ليس فى العالم المتقدم فحسب بل شمل جميع البلدان بما فيهم مصر. وكان هذا له الأثر السلبى على صحة المواطنين ومعدل انتاجهم بالآضافة لتكبل تلك الدول مبالغ طائلة للانفاق على قطاع الصحة. وبالتالي فإنّ النظام الغذائي لدول البحر المتوسط الصحى الغني بالآلياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، يمكنها من الوقاية من الأمراض المزمنة بما فيها امراض القلب المسببة للوفيات فى سن مبكر، عن طريق تخفيض الدهون منخفضة الكثافة (الكوليسترول) ومنع اكسدتها وبالتالى منع التجلطات الدموية، كما انها تساعد على المحافظة على ضغط الدم ومستوى السكر في مستوياتهما الطبيعية. إنّ هذه الحملة التي تهتم بصحة المواطنين من الحملات الضرورية لرفع الوعي العام بأسلوب الحياة الصحي ونظام الأكل السليم” وهنا تستحضرنى مقوله “العقل السليم فى الجسم السليم”
أما النظام الغذائي غير الصحي والذي يحتوي على الدهون المشبعة له مردود سيئ على الصحة بصفة عامة. فقد أظهرت الدراسات العلمية أنّ النظام الغذائي المشهور بأسم “حمية البحر المتوسط” يمكنه زيادة متوسط العمر المتوقع وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ويركز هذا النظام الغذائي على استهلاك الفواكه والخضروات والمكسرات مع استبدال الدهون العديدة لتحل محلها زيت الزيتون، وهي من أهم العناصر الغذائية التي تؤدي للنتائج الصحية المرجوة.