طالب العديد من رؤساء مجالس ادارة الشركات المشاركة في معرض” اجرينا الدولي لصناعة الداوجن و الثروة الحيوانية ” في دورتة الــ 16 لعام 2014، من الدولة تحمل إعادة قطاع الثروة الحيوانية و الانتاج الداجني الي سابق عهده ، وهو الدور الاكبر المنوط بها.
و قالت أن ذلك يتأتي من خلال ضخ استثمارات جديدة، بالاضافة الي مواجهة الفيروسات المتكررة التي أدت الي فقدان ما يتراوح بين 30 الي 50% نافق من الانتاج السنوي، بما يسبب خسائر تصل الي ما يقرب من 7 مليارات جنيه سنوياً.
و طالب البعض بأهمية التصدي بكل حزم للتعديات الشرسة علي الاراضي الزراعية خاصة تلك التي تحيط بالمزارع الخاصة بالانتاج الداجني والثروة الحيوانية، بالاضافة الي دور الحكومة في الاهتمام بسرعة نقل المزارع الي الظهير الصحراوي، وتوفير الاراضي اللازمة لذلك، و الاهتمام بزراعة الذرة الصفراء لتوفير الاعلاف اللازمة للصناعة بسعر يناسب جميع المشاركين.
و قد اتفقت جميع الشركات المشاركة في معرض ” اجرينا ” علي أن القطاع لا يتقدم، بل تدهورت أوضاعة منذ عام 2005 مع بداية ظهور ما يسمي بإنفلونزا الطيور ، لتقضي علي أمال التقدم سواء بالانتاج الداخلي ، أو الانتاج الخاص بالتصدير ، في ظل احجام الدول الخارجية عن التوريد من المناطق المشتبه فيها وجود الاصابة بالفيروس.
تلي ذلك بعدها بــ 5 أعوام ثورة يناير، و الاحداث المتوترة فيما بعد أثرت بالسلب علي القطاع، والتي من أهمها توقف اتحاد منتجي الدواجن عن تقديم الدعم لصغار المربين والمنتجين، بالاضافة الى تدهور الاهتمام بالقطاع ككل من جانب الدولة، مما ادي الي توقف الكثير من الشركات عن الانتاج بعد ان أجهدتها الخسائر المتكررة في اوقات قصيرة جداً.
وعلي امل النهوض بالقطاع، صرح الدكتور أيمن فريد ابو حديد أثناء افتتاح معرض ” اجرينا ” هذا العام بأن الدولة تنوي الاهتمام بالقطاع من خلال وضع خطة استيراتجية طويلة الامد تصل الي عام 2030 يتم خلالها تنفيذ برنامج تنمية متواصلة يهدف الي تقليل الفجوة الواضحة بين الامن الغذائي واحتياجات المستهلكين، علي ان تكون مقسمة في خطط قصيرة الامد كل خمسة أعوام.
جاء ذلك في حضور 600 شركة شاركت في المعرض تمثل 18 دولة اهمها الهند، فرنسا، الصين، ايطاليا، هولندا، المانيا، والتي مثلت نسبة 35% من النسبة الاجمالية في المعرض.