تنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء، وفى خطوة مهمة لترشيد الطاقة فى المبانى الحكومية، نجحت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، للمرة الثانية، فى استخدام الضوء اﻷبيض للمبات بدﻻ من اﻷصفر، وذلك بإستخدام الصوديوم اﻷبيض، والذى ساهم فى ترشيد الطاقة لعدد 26 عامودا للكهرباء أمام مبنى هيئة المجتمعات العمرانية بمدينة الشيخ زايد بنسبة 71 % .
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن ترشيد الطاقة أصبح واجبا وطنيا فى ظل ارتفاع تكاليف المواد البترولية، وندرتها، ولهذا قررنا تعميم تجربة مدينة السادات الخاصة بإستخدام الضوء اﻷبيض فى الشوارع والمبانى التابعة لجهاز المدينة، على باقى أجهزة المدن الجديدة وكانت البداية بمبنى هيئة المجتمعات بمدينة الشيخ زايد.
من جانبه، أكد المهندس إبراهيم الطاهر، أحد مهندسي جهاز مدينة السادات، والمسئول عن مبادرة ترشيد الطاقة، أنه تم استخدام منظومة مختلفة عن التى تم استخدامها فى مدينة السادات، وصلت من خلالها نسبة الترشيد إلى 71.4 % .
وأضاف:” فى المنظومة اﻷولى تم استخدام ترانس مغناطيسي قدرة 250 وات، وبادئ إشعال، ومكثف، ولمبة صوديوم عادية 250 وات، أما المنظومة الجديدة التى استخدمناها لعدد 26 عامودا فى هيئة المجتمعات ، فتم استخدام كابح الكترونى متطور من النوع الذكى بقدرة 150 وات، ولمبة سيراميك صوديوم أبيض قدرة 150 وات، ومن خلال القياسات الفعلية التى تم رفعها تبين ترشيد الطاقة بنسبة 71 %، فضلا عن التوفير فى استهلاك السوﻻر المستخدم كوقود لمحطات التوليد بنسبة 70.2 % “.
وقال المهندس إبراهيم الطاهر: كان السوﻻر المكافئ ﻹنتاج الكهرباء اللازم لتشغيل عدد اﻷعمدة نفسها فى المنظومة القديمة يساوى 5500 لتر سوﻻر، ووصل فى المنظومة الجديدة إلى 1600 لتر فقط أى أن نسبة الترشيد وصلت إلى 71.4 %”.
وأوضح المهندس أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون انخفضت فى هذه المنظومة إلى 4.8 طن بعدما كانت 16.60 طن فى المنظومة القديمة، باﻹضافة إلى نسبة تباين اﻷلوان، فمن المعروف أن نسبة رؤية العين للضوء اﻷصفر تعادل 26 % من الضوء الناتج من اللمبة الصوديوم الأصفر، ولكن مدى الرؤية للعين بالضوء اﻷبيض تعادل 260 % من الضوء الناتج من لمبة الصوديوم اﻷبيض نظرا لاحتوائه على جميع ألوان الطيف.
وأشار الطاهر إلى أن العمر الافتراضى للمنظومة الحديثة يتراوح بين 5 و 7 سنوات، وتصل نسبة التوفيرفى قطاعات الكابلات إلى 63.6 % ، فضلا عن التوفير فى مكونات اللوحات من قواطع رئيسية وفرعية وكونتاكورات وبالتالى التخفيض فى تكاليف صيانة الشبكات القائمة، وفى إنشاء الشبكات الجديدة، بجانب رفع كفاءة المحوﻻت.








