سوف يواصل البنك المركزى البرازيلى برنامج التدخل فى العملة فى ظل محاولات الحكومة لدعم الريال من أجل محاربة التضخم المرتفع عن المستوى المستهدف.
ومنذ أغسطس الماضى يبيع البنك المركزى البرازيلى عقود مبادلة والتى يتم بموجبها مقايضة العملة بسعر آجل متفق عليه مما يحوط المستثمرين ضد مخاطر تقلب قيمتها، وهذا ساعد على ارتفاع سعر الريال بأكثر من أى عملة رئيسية أخرى فى الستة أشهر الأخيرة.
ويذكر تقرير لوكالة أنباء بلومبرج أن برنامج التدخل فى العملة كان من المفترض أن ينتهى فى 30 يونيو الجاري، وقال البنك المركزى على موقعه الالكترونى الرسمى أمس الأول إن تفاصيل مد البرنامج سيتم الإفصاح عنها فى الوقت المناسب.
وسوف يؤدى المزيد من الهبوط فى سعر الريال إلى زيادة التضخم، وقال البنك المركزى إن التضخم قد يتعدى الحد الأعلى من المستوى المستهدف هذا العام عند %6.5.
وكان البنك المركزى البرازيلى قد أوقف الأسبوع الماضى أطول دورة تضييق نقدى فى العالم حيث تكافح رئيس الوزراء، ديلما روسيف، لتقليم أسعار المستهلكين دون تعريض النمو للمزيد من الخطر.
وقال ألبرتو راموس، خبير اقتصادى بشئون أمريكا اللاتينية فى مجموعة «جولدمان ساكس»، إن التضخم هو اكبر المخاوف على المدى القصير وهو بالفعل مشكلة اقتصادية كبيرة ومسئولية سياسية متزايدة.
وتحركت البرازيل لدعم العملة والحد من الزيادة فى أسعار البضائع المستوردة بموجب برنامج تم الإعلان عنه لأول مرة فى أغسطس الماضى ثم تم تمديده، وتم تنفيذ هذه الخطة بعدما أشار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى إلى أنه يستعد لتقليص قيمة الأموال التى يضخها فى الاقتصاد العالمي.
ويتوقع الاقتصاديون حسب استطلاع أسبوعى يقوم به البنك المركزى البرازيلى أن يصعد التضخم إلى %6.47 نهاية هذا العام بسبب تراجع الريال أمام الدولار بنسبة %2.40، كما خفضوا من توقعاتهم للنمو فى 2014 إلى %1.5 وهى أدنى نسبة نمو على الإطلاق.