ضمن المؤتمر العلمي الثاني لثقافة المرأة بعنوان ” المرأة الصعيدية.. رؤي وطموحات” والذي أقيم خلال الفترة من 7-9 يونيو بقصر ثقافة أسيوط أقيمت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان” المرأة الصعيدية والمشاركة المجتمعية والسياسية” ، بهدف مناقشة ضعف علاقة المرأة الصعيدية بالأحزاب السياسية.
وقد تناولت الجلسة ثلاثة أبحاث، الأول بعنوان ” المرأة الجنوبية والمؤسسات السياسية” للدكتور عبد الله فيصل والذي أكد فيه علي أن علاقة المرأة الجنوبية بالأحزاب السياسية – كنوع من المؤسسات السياسية غير الحكومية – أكثر ضعفا من علاقة المرأة الجنوبية بالمجالس التشريعية سواء كناخبة أو مرشحة, وذلك يعود لسببين رئيسين أولهما , أن الأحزاب السياسية المتواجدة علي الساحة السياسية المصرية سواء قبل الثورة أو بعدها, في معظمها أحزاب هشة , تعتمد علي الفرد الواحد –رئيس الحزب- وليس علي برنامج واضح للحزب, السبب الثاني, هو قلة وعي المرأة الجنوبية بأهمية العمل الحزبي والنظرة السلبية له
أما البحث الثاني للدكتور مصطفي محمد طه بعنوان” المرأة الجنوبية وسلطة التراث” مدخل إلي رؤية حضارية” يدعو إلي إعادة الفرز الجيد لكل معطيات التراث , الذي تراكم عبر السنيين وكان بمثابة الحمل الثقيل علي كاهل المرأة والرجل معا ويحاول البحث الإجابة عن تساؤل لماذا هذا الفرز مطلوب لدي المرأة والرجل علي سواء, ويشير أي وقت مضي لمساعدة المرأة الجنوبية علي التخلص من تداعيات هذا الحمل الثقيل حتي لا تظل أسيرة سلطة التراث, وفي البحث الأخير بعنوان” إسهامات منظمات المجتمع المدني في التعامل مع قضايا المرأة في صعيد مصر” للدكتور أحمد ثابت هلال الذي يشير إلي دور منظمات المجتمع المدني ويؤكد علي انه الدور الأبرز داخل المجتمعات حيث أنها البديل الأساسي الذي يمكن الاعتماد عليه لسد التقلص التدريجي لدور الدولة في ظل التغيرات الاقتصادية الحادثة سواء علي الساحة الدولية أو الإقليمية أو المحلية.








