ارتفع الجنيه الاسترلينى إلى أعلى مستوي اته فى خمس سنوات أمام الدولار كما أنه سجل أعلى مستوياته أمام اليورو منذ ثمانية عشر شهرا بعد أن وضع مارك كارني، محافظ البنك المركزى البريطاني، الأسواق فى حالة تأهب لمواجهة ارتفاع مبكرا فى أسعار الفائدة.
وقال كارنى إن نمو الاقتصاد البريطانى جاء أقوى بكثير مما كان متوقعا وكذا معدلات البطالة التى تراجعت بوتيرة أسرع من المتوقع.
وقال ديفيانج شاه، محلل استراتيجى لدى شركة «آى إف آر ماركتس»، إن كارنى تحول من حمامة إلى صقر فى خطاب واحد، ولكن أسباب هذا التحول أهم من التحول نفسه.
وأضاف شاه أن هذه الأسباب ستكون أوضح فى تقرير لجنة السياسة النقدية البريطانية الذى سيصدر يوم الأربعاء المقبل ومن المرجح أن يبين موافقة اللجنة بالاجماع على رفع أسعار الفائدة فى وقت مبكر.
وارتقع الجنيه الاسترلينى يوم الجمعة الماضية ليصل إلى 1.6992 للدولار، مما يعد ارتفاعا بنسبة %0.2 فى هذا اليوم ولكنه سجل ارتفاعا بنسبة %0.9 خلال الأسبوع، وتراجع اليورو بنحو 79.76 نقطة، مما يعد أسوأ مستوى له منذ نوفمبر 2012.
وفى الوقت ذاته، دفع انخفاض قيمة الدولار واليورو المستثمرين إلى زيادة التداول فى العملات ذات العائدات المرتفعة نتيجة السياسة النقدية الميسرة فى الاقتصادات الكبري.
ارتفع الدولار أوائل الأسبوع الماضى بعد تصريحات جيمس بولارد، رئيس بنك سانت لويس الاحتياطى الفيدرالي، التى عززت من التوقعات بأن الأراء فى بنك الاحتياطى الفيدرالى قد تتحول إلى اتجاه أكثر تشددا، ولكن تلك الآمال قد تبخرت وتراجع الدولار بعد بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للآمال.
وانخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة %0.7 بعد أن استوعب المستثمرون التدابير السياسية التى أعلن عنها المركزى الاوروبى أوائل الشهر الجاري، وقال العديد من المحللين إن هذه التدابير من الممكن أن تجعل اليورو العملة المفضلة لتمويل الصفقات فى العملات ذات العوائد المرتفعة.
وارتفع الريال البرازيلى بنسبة %0.4 مقابل الدولار بعد أن أكد البنك المركزى أنه سيواصل تدخلاته لدعم العملة بعد نهاية يونيو.