ربما تؤدى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة فى الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار البترول الخام على خلفية مخاوف توقف الإنتاج فى بعض البلدان المنتجة للبترول، كما عززت تلك التوترات من الطلب على الذهب والفضة كملاذ آمن، بالإضافة إلى ذلك، فقد يفشل اجتماع اللجنة الفيدرالية الأسبوع الحالى فى تحفيز تحركات الدولار الصاعدة، الأمر الذى من شأنه أن يجعل الفرصة سانحة أمام الذهب لتحقيق المزيد من التعافي، وفى الوقت ذاته، ربما يستمر تصحيح البلاتنين والبلاديوم إذ تشير تقارير التى تظهر التوصل إلى اتفاق من أجل إنهاء إضراب عاملى المناجم فى جنوب أفريقيا إلى اقتراب التوصل إلى حل لتلك الأزمة.
وقد زادت التقارير الجديدة بشأن اندلاع المزيد من الصراعات فى شمال العراق من مخاوف توقف امدادات الدولة، التى تعد ثانى أكبر منتج للبترول الخام فى منظمة الأوبك، من البترول، وفى آخر تطورات تلك السلسلة من التوترات المتصاعدة، تفيد الأنباء بأن هناك جماعة داعش تسير جنوبا نحو بغداد بعد سيطرتها على مدينة الموصل اوائل الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من أن إنتاج البترول الخام لم يتأثر فى هذه المرحلة، فقد أدت التوقعات بشأن إحتمالية وجود قيود على الامدادات إلى ارتفاع السعر القياسى للبترول الخام، فقد سجل سعر البترول الخام غرب تكساس يوم الجمعة الماضية أكبر زيادة له فى يوم واحد منذ شهر مارس الماضي، ليتم تداوله بأعلى مستوى له منذ سبتمبر 2013.
ومن المحتمل أن يكون تنامى حدة التوترات الجيوسياسية فى الشرق الأوسط بمثابة مصدر الدعم للذهب، الذى عادة ما يستفيد من تدفقات الملاذ الآمن من قبل المستثمرين، وفى حين أنه من المستبعد التوصل إلى حل للنزاع فى هذه المرحلة، فسوف يظل البترول الخام والذهب مدعومين على المدى القريب، ومع ذلك، يجب أن يضع المتداولون فى اعتبارهم أن تزايد الطلب الناجم عن الأحداث الجيوسياسية قد يتبخر بسرعة فائقة، مخلفاً احتمالية حدوث تصحيح حاد.
وتجاوز سعر 1276 دولاراً من شأنه أن يوفر آفاقاً إيجابية ويتيح المجال للوصول إلى 1305 دولارات، فى حين سيواجه أى تصحيح دعم الشراء عند 1258 دولاراً.






