تسببت الظروف الاقتصادية والسياسة غير المستقرة خلال السنوات الماضية وغزو المنتجات الصينية واستحواذها على 80% من حجم المستلزمات الطبية المعروضة فى منافذ البيع المحلية إلى تراجع حجم مبيعاتها 50% خلال النصف الأول من العام الجاري وذلك حسبما يرى مدراء شركات المستلزمات الطبية وأصحاب المحلات التجارية بشارع القصر العينى أكبر تجمع لمنافذ بيع المستلزمات.
ورصدت «البورصة» فى جولة بالمحال التجارية للمستلزمات الطبية زيادة الأسعار 30% مقارنة بعام 2010 نتيجة ارتفاع أسعار الدولار.
اتفق عدد من أصحاب المحلات التجارية، أن المنتجات الصينية تسيطر على 80% من المنتجات المعروضة داخل المحلات، مما أدى إلى ركود المبيعات المحلية والمستوردة من الدول الأوروبية.
أكدوا أن الشركات ومنافذ البيع لا يسعون إلى زيادة أسعار الأجهزة والمستلزمات الطبية للحفاظ على المستهلك الذى يواجه زيادة فى اعباء المعيشة، وأن الزيادة دائمة ما ترتبط بأسعار الدولار.
وقال أحمد والى، رئيس الشركة المصرية للصناعات الطبية غير الدوائية، إن مبيعات المستلزمات الطبية تأثرت بنسبة %50 منذ اندلاع ثورة 25 يناير، نتيجة الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية المضطربة التى شهدتها البلاد خلال تلك الفترة.
أكد والى أن زيادة أسعار المستلزمات والأجهزة الطبية بنسبة تصل إلى %30 نتيجة الزيادة المستمرة فى أسعار العملات الأجنبية، خاصة الدولار خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير.
وفقاً لوالى تراجعت نسبة المستلزمات الطبية المستوردة نتيجة صعوبة تدبير البنوك للعملة الأجنبية لشركات القطاع، وارتفاع سعرها فى السوق الموازى، كما أدى انخفاض التصنيف الائتمانى لمصر إلى تخوف نسبة كبيرة من الموردين التعامل مع الشركات.
أشار إلى أن %10 من المصانع المنتجة للمستلزمات الطبية خفضت طاقتها الإنتاجية منذ ثورة 25 يناير، مضيفاً أن حجم صادرات المستلزمات الطبية بلغ 600 مليون جنيه خلال عام 2013، مقارنة بـ 530 مليوناً فى 2012.
وتوقع زيادة معدل نمو صادرات المستلزمات الطبية بنسبة تتراوح من 10 إلى %15 بنهاية العام الحالى، خاصة مع اتجاه الاوضاع السياسية نحو الاستقرار.
يأتى ذلك فيما قال سامى الحمبولى، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية، إن المستلزمات الطبية المستوردة ارتفعت بنسبة %15، مقارنة بـ %5 فى المستلزمات المحلية.
وأوضح أنه لا يوجد انخفاضاً فى مبيعات المستلزمات الطبية باعتبارها سلعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، مشيراً إلى أن المنتجات الصينية تؤثر بنسبة %50 على مبيعات المنتجات المحلية.








