بدء إطلاق الحملات الترويجية للمقصد المصرى فى الأسواق اللاتينية سبتمبر المقبل
سامح سعد: الوزارة تتحمل %75 من ميزانية حملات الترويج لدعم السياحة الثقافية
التعاون مع «اير كايرو» لتسيير رحلة أسبوعياً من شرم الشيخ إلى أوزبكستان أكتوبر المقبل
تسعى وزارة السياحة خلال المرحلة المقبلة إلى إطلاق برامج ترويجية لتحفيز القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك فى اطار توجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بالعمل على تعظيم إيرادات قطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة.
قال سامح سعد، مستشار وزير السياحة للشئون الترويجية، إن الوزارة تسعى لتفعيل نظام التسويق المشترك لتحفيز التوافد الخارجى، من خلال التعاون مع منظمى الرحلات الأجانب للقيام بإطلاق الحملات الدعائية والترويجية ببلادهم.
أضاف أن التعاون سيتم من خلال سداد الجانب المصرى %50 من تكاليف الحملات الدعائية، مشيراً إلى ان هذا التعاون يُفيد فى زيادة مساحة وعدد الإعلانات الموجهة لكل دولة إلى جانب ضمان إطلاق الحملات بصورة أفضل، علماً بأن منفذيها من نفس الدولة الموجهة لها الحملة.
لفت إلى أن الوزارة تطلق حزمة حوافز لاستعادة معدلات التوافد للسياحة الثقافية، خاصة بعد انخفاض إيراداتها وحجم الإقبال لأكثر من %70.
أوضح سعد أن الوزارة توصلت لاتفاق مع منظمى الرحلات للترويج للسياحة الثقافية، من خلال تقديم دعم يصل إلى %75 من قيمة الرحلات.
أشار إلى تخفيض تكاليف الطيران الشارتر وسداد تكلفة الخدمات الأرضية والتى تصل إلى 5 آلاف دولار للرحلة الواحدة، فضلاً عن تحمل %50 من حجم الخسارة.
بشأن الاتفاق مع شركة «اير كايرو» لتسيير خطوط جديدة تستهدف السوق الكازاخستانى، قال مستشار وزير السياحة إن اير كايرو هى الشركة الوحيدة التى قبلت بالمجازفة وإطلاق تذاكر منخفضة التكاليف.
أضاف مستشار وزير السياحة للشئون الترويجية، أنه من المقرر البدء فى تسيير الرحلات للسوق الكازاخستانى خلال أكتوبر المقبل بعد الانتهاء من المفاوضات الدولية، وسيقتصر عدد الرحلات فى البداية على رحلة أسبوعياً من مدينة شرم الشيخ لأوزبكستان، ومن ثم ستقلع إلى كازاخستان، فى رحلة تبلغ مدتها 6 ساعات.
وقدر متوسط إنفاق السائح الكازاخستانى بـ 100 يورو يومياً، وهو معدل عال مقارنة بباقى الأسواق الوافدة لمصر، لذا تستهدف الوزارة زيادة التوافد من هذا السوق خلال الفترة المقبلة.
وتسعى وزارة السياحة، فى خطتها الجديدة، إلى استجلاب وفود سياحية من الدول التى ازدهر اقتصادها مؤخراً وارتفعت فيها معدلات الشريحة المتوسطة كالسوق اللاتينى.
أضاف سعد أن وزارة السياحة تخطط لإطلاق أنشطة ترويجية بكل من البرازيل والأرجنتين، من خلال التعاقد مع شركات علاقات عامة بهدف تعريف المواطن العادى بالمقصد المصرى واستقرار أوضاعه، بجانب التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة لبث الحقائق عن الوضع السياسى والأمنى لمصر بصفة دورية.
قال إنه تم التواصل مع منظمى الرحلات بالبرازيل لبدء إطلاق الحملات الدعائية والترويجية خلال سبتمبر المقبل، خاصة أن موسم الإجازات بالسوق البرازيلى يبدأ فى شهرى ديسمبر ويناير.
تسعى وزارة السياحة لجذب 60 ألف سائح برازيلى خلال العام الأول من بداية الترويج لهذا السوق، علماً بأن أعلى معدل زيارة وصل من السوق اللاتينى لمصر بلغ 20 ألف وافد فى عام الذروة السياحية 2010.
أضاف ان السائح اللاتينى يمتاز بمعدل إنفاق عال مقارنة بالسائح الأوروبى، حيث تصل تكلفة الرحلة من البرازيل إلى 4 آلاف دولار مقابل 1000 دولار من أى دولة أوروبية.
وذكر ان هناك أكثر من 10 ملايين سائح برازيلى يسافرون سنوياً للولايات المتحدة الأمريكية بهدف التسوق فقط، وتسعى الوزارة لوضع برامج خاصة لسياحة التسوق لاستهداف زيادة الأعداد الوافدة من هذا السوق.
أوضح ان البرامج التى ستعتمد عليها الوزارة فى استهداف السوق اللاتينى، عبارة عن برامج الثقافية تشمل جولة للسائح فى كل من القاهرة، الأقصر، أسوان، سيناء ثم القدس، مضيفاً أن مدة إقامة السائح اللاتينى ستتجاوز 12 ليلة.
وتتفاوض وزارة السياحة حالياً مع شركة مصر للطيران لبدء تدشين برامج للرحلات المباشرة للسوق اللاتينى، وانه حتى تدشين هذة البرامج ستتم الاستعانة بالخطوط الإثيوبية والإماراتية لتشغيل هذه الرحلات.
وتقوم الخطوط الإماراتية حالياً بتسيير 14 رحلة أسبوعياً إلى مدينة «ساوباولو» بالبرازيل، بينما تقوم الخطوط الإثيوبية بتسيير 5 رحلات أسبوعياً لذات المدينة.
يذكر أن السوق البرازيلى يُصدر نحو 60 مليون سائح سنوياً لمختلف دول العالم، خاصة بعد تحوله لسوق سياحى مهم تتنافس عليه العديد من الدول سواء بفتح مكاتب تمثيل سياحية وترويجية أو عن طريق تسيير خطوط طيران مباشرة لساوباولو.
وفى حالة تشغيل شركة مصر للطيران برامج الطيران المباشرة إلى البرازيل، توقع سعد أن يتم تسيير أربع رحلات مباشرة إلى مدينة «ساوباولو»، خاصة ان السوق اللاتينى غير حساس تجاه الاضطرابات السياسية بخلاف السوق الأوروبى الذى يتأثر سريعاً بأى اضطرابات تحدث فى مصر.
فى سياق متصل، قال سعد إن الوزارة تسعى لخفض عدد المكاتب الخارجية خاصة فى الدول التى تتسم بركود فى توافدها السياحى لمصر، سعيا لترشيد الإنفاق خلال الفترة المقبلة على خلفية السياسات الجديدة التى تتبعها الحكومة بعد تنصيب الرئيس الجديد.
كشف أن اليابان وكندا من ضمن الدول التى سيتم إغلاق المكاتب الخارجية بها، وسيتم اتباع سياسات الدول الأوروبية فى توفير نفقاتها من خلال الاعتماد على العلاقات العامة وتعيين أحد الأفراد للتواصل مع كل دولة بدلاً من إقامة مكتب خارجى. يذكر أن مصر لديها 17 مكتباً خارجياً للإشراف على 35 دولة حول العالم.