تصاعدت أزمة الانقطاعات الكهربائية أمس فى جميع المحافظات وبلغت الاحمال ذروتها النهارية بقدرة 22 ألف ميجاوات،وتم تخفيف الاحمال بقدرة 2500 ميجاوات ظهراً،أرتفعت إلى 3 ألاف ميجاوات فى فترة الذروة اللليلية،الامر الذى أدى لانقطاع التيار الكهربائى أمس منذ الساعة التاسعة صباحًا وحتى قبل الإفطار بساعة،ثم انقطعت مجددًا مع حلول موعد الإفطار،حتى قبيل الفجر،بسبب الارتفاع فى درجات الحرارة ونقص الوقود.
وقال مسئول بوزارة الكهرباء،أن تخفيف الأحمال على الشبكة القومية مرتبط بمعدلات الاستهلاك،موضحاً أن الاعتماد على السولار والمازوت فى توليد الطاقة من محطات الكهرباء يوثر سلباً على كفاءة الوحدات ويقلل من عمرها الافتراضى .
أضاف لـ”البورصة” أن وزارة الكهرباء تضطر لاستخدام المازوت والسولار والإضرار بوحدات التوليد فى سبيل تقليل فترات الانقطاع،موضحاً أن محطات توليد الكهرباء التى تعمل بالمازوت تحتاج كل أسبوعين للصيانة لتنظيفها من اثارالعوادم الناتجة عنة والتى تتسبب فى إنسداد المواسير.
أشار إلى أن نقص الوقود وأرتفاع درجات الحرارة سبب الانقطاعات فى اليومين الماضيين،موضحاً أن وزارة البترول تعطى محطات الكهرباء يومياً ما بين 79 و103 مليون متر مكعب غاز ومكافئ ،وهذا المعدل غير كافى للمحطات التى تحتاج 118 مليون متر مكعب غاز ومكافئ،ويكون هناك عجز بسبب نقص الغاز يبلغ 3100 ميجاوات.
وكانت مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي تفاقمت خلال الايام الماضية في جميع المحافظات ،بسبب نقص الوقود وأرتفاع درجات الحرارة،بالاضافة إلى وجود مشاكل في عدد من المحطات القديمة وخروجها من الخدمة،وبلغت الطاقة المنتجة 23526 ميجاوات .
ومن جانبة قال الدكتور محمد اليمانى وكيل أول وزارة الكهرباء،أنه سيتم إضافة قدرات توليد تصل إلى 1300 ميجاوات من مشروع محطة إنتاج كهرباء العين السخنة ،أحد مشروعات خطة القطاع الخمسية الحالية 2012-2017 للوفاء باحتياجات كافة القطاعات من التغذية الكهربائية.
أوضح أنة سيتم تشغيل الوحدة الاولى الشهر المقبل بقدرة 650 ميجاوات تعمل بالمازوت،بالاضافة إلى تشغيل الوحدة الثانية من المحطة فى أكتوبر المقبل وتعمل بالغاز الطبيعى.
شدد على إن قطاع الكهرباء،عرض على وزارة البترول كميات الوقود التى تحتاج إليها محطات التوليد خلال الشهور الثلاثة المقبلة لحين استيراد الغاز لمحطات الكهرباء.
وأضاف أن المازوت لا يمكن ان يكون بديلًا عن الغاز الطبيعى ،لتأثيره السلبى على الغلايات البخارية بالاضافة إلى كفاءة الغاز التى تعتمد عليه الكهرباء فى التوليد بنسبة 70%.
أشار إلى إن هناك إنفراجة من خلال التعاون مع “الجزائر” التى تمتلك احتياطيات جيدة من الغاز الطبيعى ،لافتاً إلى أن الشحنات التى تم التفاوض بشأنها من الممكن ان تلبى الاحتياجات المرتقبة خلال الاشهر المقبلة وتحد من الازمة الخاصة بالانقطاعات الكهربائية بشرط وصول الغاز الجزائرى باقصى سرعة وعدم إرجاء التنفيذ الى ما بعد نهاية الصيف.








