«ندا»: مشروع رصيف الحاويات الجديد طوق النجاه للشركة ويبقيها بالمنافسة
الشركة خاطبت الميناء لتأجيل البت الفنى حتى نوفمبر المقبل لتجهيز دراسات المشروع
80 مليون جنيه التكلفة التقديرية لتطوير رصيف 96 بميناء الدخيلة خلال الأشهر الـ3 المقبلة
استلام عدد 24 تريللا بتكلفة إجمالية 24 مليون جنيه
الشركة ضخت 408 ملايين جنيه لرفع كفاءة المحطة وجنت %20 زيادة بأرباح 2013 ـ 2014
إدخال 2 ونش ساحة ماركة «RTG» الخدمة بتكلفة 23 مليون جنيه
كلفت شركة اسكندرية لتداول الحاويات إعداد دراسات جدوى رصيف 100 بميناء الدخيلة لمركز الاستشارات والبحوث بأكاديمية النقل البحرى، ومازالت تجرى الشركة بحثها عن التحالف الأجنبى الذى سيشاركها المشروع لاختيار أفضل خط ملاحى وشركة اجنبية لاكتمال التحالف.
وقال اللواء علاء ندا، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات إن المشروع الذى تقدر إستثماراته بنحو 300 مليون دولار تقوم على دراسات الجدوى الخاصة به تحالف مكون من مكتب حمزة الاستشارى وبيت خبرة لاكما الأنجليزى ومكتب هانى سرى الدين القانونى بالاضافة إلى بلتون للاسشارات المالية وتعمل جميعها تحت مظلة مركز الاستشارات والبحوث التابع للأكاديمية العربية للنقل البحري.
وشدد ندا على أهمية المشروع الجديد بالنسبة لمستقبل الشركة،لافتا إلى أن مشروع رصيف 100 هو مشروع مصيرى فى استمرار الشركة بالمنافسة ،خاصة مع إنخفاض أعماق الارصفة التابعة للشركة بما يعنى عدم قدرتها على استقبال الأجيال الحديثة من السفن وبالتالى فإن رصيف 100 سيكون الإنفراجة للشركة حيث سيتم إنشاؤه بأحدث المواصفات العالمية.
وأضاف أن الشركة طلبت من هيئة ميناء الأسكندرية تأجيل موعد البت فى المواصفات الفنية للمشروع حتى شهر نوفمبر المقبل بدلا من الموعد المحدد حاليا خلال شهر أغسطس والذى لا يتيح أى فرصة لتجهيز دراسات المشروع.
وأشار إلى أنه على الرغم من خوض الشركة للمنافسة على المشروع إلا أنها كانت تتوقع تخصيصه بشكل مباشر باعتبارها شركة وطنية داعمة للاقتصاد الوطنى ولدعم استمراريتها ونموها وللحفاظ على ماتضخه من إيرادات فى خزانة الدولة سنويا.
وفى سياق آخر، أشار ندا إلى أن رفع الشركة نسبة مساهمة القطاع الخاص الى %5 من قيمة راس المال بدلا من %4.5 جاء بناء على ما فرضته هيئة سوق المال لاستمرار تداول السهم بالبورصة بدلا من الشطب الذى كان يواجه مصير هذه الاسهم، مضيفا أن الشركة قد إنتهت من إجراءات تقييم السهم وتم رفع تقريرها لوزير الاستثمار للاعتماد.
بالنسبة لتطوير أرصفة الشركة وتعميقها لفت ندا إلى أنه يتم حاليا تعميق رصيف 96 بميناء الدخيلة لاستقبال السفن الحديثة ذات الغاطس الكبير، متوقعا أن تستغرق عمليات التطوير ثلاثة أشهر.
وأوضح أن تكلفة عملية تطوير رصيف الشركة بالدخيلة تقدر بنحو 80 مليون جنيه، وقد انتهت الشركة من إعداد دراسات المشروع من خلال المركز الهندسى بكلية هندسة الاسكندرية.
وأضاف أن المشروع يأتى فى إطار مشروعات الموازنة التقديرية للشركة عن العام المالى الحالى 2014ـ2015 التى تتضمن عمليات الاحلال والتجديد بكل من محطتى الاسكندرية والدخيلة وتقدر تكلفتها بنحو 92 مليون جنيه منها عمرات كاملة واصلاحات لبعض اوناش الساحة والرصيف ورفع كفاءة الاضاءة بالساحات وعمليات جديدة وتوسعات بمحطة الدخيلة مثل شراء ونشى ساحة،بالإضاف إلى تكريك رصيف 96 “مرحلة اولى” وإدخال منظومة كاميرات ومراقبة لحراسة المحطة.
وتابع أن الشركة نفذت خطة تطوير شاملة امتدت منذ عام 2007 وحتى نهاية عام 2013 كان أخرها استلام 2 ونش ساحة ماركة RTG بتكلفة 23 مليون جنيه دخلت الخدمة فى ابريل 2014 واستلام عدد 24 تريللا بتكلفة اجمالية 24 مليون جنيه هى اخر ماتم تنفيذه من خطة التطوير.
ولفت إلى أن إجمالى تكلفة مخطط التطوير فى الشركة للأوناش والمعدات والبنية التحتية وصلت لنحو 408.5 مليون جنيه ساهمت رفع كفاءة محطتى الشركة بزيادة طاقة التداول واستقبال عدد اكبر من السفن وإرتفاع ارباحها بنسبة %20 خلال العام المالى 2013ـ2014 عن فعلى العام السابق.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد على كوادرها البشرية فى رفع قدراتها على المنافسة مع المحطات العاملة فى حوض البحر المتوسط،إلا أنها مازال ينقصها بعض التطوير بالموانى والذى بدوره يعتبر تطوير للمحطة بالاضافة لضيق المساحات ووصول محطتى الشركة الى الطاقة القصوى،مؤكدا على أن الشركة لديها فائض طاقة تداول بينما تعانى من نقص طاقة التخزين.
وأضاف أن الشركة تمنح بعض التخفيضات فى أسعار الكهرباء للحاويات الثلاجة لجذب العملاء فاصبحت الحاوية الصادر 40 قدماً بسعر 22.5 دولار والحاوية الصادر 20 قدماً 15 دولاراً.
بينما أكد أن الشركة عدلت عن إتجاهها لتحصيل رسوم التخزين من العملاء مباشرة بعد رفض التوكيلات الملاحية، مشيراً إلى ذلك الإقتراج جاء بناء على طلب العملاء نتيجة لمغالاه التوكيلات الملاحية فيما تحصله من العميل.
وعن معدلات الشحن والتفريغ داخل المحطة أكد رئيس الشركة أنها تتحكم فيها عدة عوامل منها نوعية الونش والعنصر البشرى وطريقة تستيف السفينة وساعة الذروة بالساحة وغيرها من العوامل المؤثرة،إلا أنها تصل فى المتوسط إلى 25 حاوية فى ساعة وقد وصل أعلى معدل تداول بها إلى 38 حاوية فى الساعة حققه أحد السائقين خلال شهر مايو الماضي.
وأكد أن الشركة تستهدف رفع معدلات التداول خلال الفترة المقبلة من خلال إعادة تخطيط الساحات وتحديد مسارات الاوناش والمعدات واماكن الصرف وغيرها.
ولفت إلى أن ضيق المساحات المتاحة فى المحطة تعوق تخصيص منطقة كشف داخل المحطة اسوة بما هو متبع فى محطات الحاويات الاخرى، بالاضافة إلى ما تحتاج إليه تلك الآلية من مضاعفة منظومة التداول بالساحة.
وعن تداول البضائع الخطرة داخل أرصفة الشركة أوضح ندا أنه توجد ساحة مخصصة للحاويات الخطر فى كل من محطتى الاسكندرية والدخيلة يتم فيها استلام الحاويات وتستيفها ثم صرفها للعميل طبقا للمواصفات التى يحددها الدفاع المدنى والحريق وطبقا للاكواد الخاصة بهذا النوع من الحاويات تحت اشراف ادارة الدفاع المدنى بهيئة ميناء الاسكندرية.
وتابع أن محطة الدخيلة يوجد بها مخزن مشترك للبضائع الخطر يتم فيه صرف البضائع للعميل مباشرة اما محطة الاسكندرية فشركة المستودعات هى المسؤلة عن تفريغ وصرف البضائع المشترك بما فيها البضائع الخطر.
