شهدت أسعار الأسمدة ارتفاعاً مفاجئاً خلال اليومين الماضيين، نتيجة أزمة الغاز فى المصانع وارتفع سعر الطن بنحو 200 جنيه دفعة واحدة لسماد اليوريا والنترات.
وقال الدكتور عمر الدجوى، رئيس جمعية تجار ومنتجى الأسمدة، إن أسعار الأسمدة الحرة شهدت ارتفاعاً مفاجئاً خلال اليومين الماضيين ليسجل الطن 3100 جنيه بدلاً من 2900 جنيه مطلع الأسبوع.
وأوضح الدجوى أن ارتفاع أسعار الأسمدة سببه زيادة أسعار الغاز للمصانع إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية بدلاً من 4 دولارات، متوقعاً أن ترتفع أسعار الأسمدة المدعمة بنسبة كبيرة خلال الفترة المقبلة بينما السعر حالياً مستقر عند 75 جنيهاً للشيكارة.
وأشار إلى أن القطاع الخاص تعاقد على استيراد حوالى 250 ألف طن نترات بقيمة 625 مليون جنيه بمتوسط أسعار يصل 2500 جنيه للطن.
وأضاف أن جميع التعاقدات تمت مع دول مثل البرازيل وتايلاند وذلك فى إطار استعداد الشركات لموسم الزراعة الشتوى ومحاولة لتجنب نقص الأسمدة خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل استمرار نقص الغاز المورد لمصانع الأسمدة المحلية.
واعتبر الدجوى استيراد اليوريا مستحيلاً فى الوقت الراهن، خاصة أن سعرها العالمى يتجاوز 430 دولاراً للطن ولا يستطيع القطاع الخاص تحمل هذه التكلفة التى تكبده خسارة.
وتوقع عصام محروس، عضو جمعية تجار ومنتجى الأسمدة ارتفاع الأسعار إلى مستوى 4 آلاف جنيه للطن حال استمرار استحواذ بنك الائتمان والتعاونيات على الأسمدة.
وطالب محروس بسرعة تطبيق رسم الصادر الذى صدر به قرار وزير الزراعة الأسبق أيمن فريد أبو حديد بمعدل 400 جنيه للطن الذى يتم تصديره وذلك لتوفير الإنتاج للسوق المحلى، نظراً لأن القانون الحالى يتيح لشركات المناطق الحرة تصدير إنتاجها بالكامل للخارج.