مجزرة الوادى الجديد سلطت الضوء على الهجوم الإرهابي الذي استهدف إحدى نقاط حرس الحدود بمحافظة الوادي الجديد بالصحراء الغربية، وأسفر عن مقتل 23 عسكريًا مصريًا.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الهجوم الإرهابي جاء بسبب الحدود المصرية الهشة التي أصبح من السهل اختراقها من جانب السودان وليبيا، وخاصة في أعقاب سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011 .
ومضت الصحيفة تقول “إن الحدود المصرية مع ليبيا شهدت العديد من محاولات تهريب الأسلحة منذ الإطاحة بالقذافي، فضلاً عن استخدام عدد كبير من مهربي الأسلحة هذه الحدود، مما تسبب في غمر مصر بالأسلحة المهربة من ليبيا.
وأوضحت أن نقطة التفتيش المستهدفة تقع بين واحتي الداخلة والفرافرة التابعتين لمحافظة الوادي الجديد بالصحراء الغربية على الحدود الليبية من جهة الغرب والمتخامة من الشرق لمحافظة الجيزة الواقعة بالوادي والجزء المهم في إقليم القاهرة الكبرى.
وقالت الصحيفة إن العديد من المحللين العسكريين يرون أن المهاجمين شنوا هذا الهجوم لتسهيل حركة مرورهم إلى الوادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوادث الإرهابية التي تستهدف النقاط الأمنية في عدد من المناطق الحدودية، تؤكد أن العديد من المقاتلين نجحوا بالفعل في التسلل للبلاد عبر الحدود الليبية المصرية، ولكن جماعة أنصار بيت المقدس، التي تنشط في شمال سيناء وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات في مناطق متفرقة بالبلاد خلال الشهور الأخيرة، أعلنت مسؤوليتها عن ذلك الهجوم وتوعدت بمزيد من الهجمات.
ر أن هذه المرة الثانية التي تتعرض نقطة التفتيش ذاتها للهجوم؛ ففي مطلع يونيو الماضي قتل خمسة جنود وضابط من القوات المسلحة في هجوم قالت السلطات المصرية آنذاك أن منفذيه من المهربين.
وأفادت الأنباء بقيام الجيش بدفع عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل القتلى والمصابين وكذلك العديد من الآليات العسكرية لمطاردة المهاجمين الفارين.
وقد نعت الرئاسة المصرية ضحايا الحادث الذي وقع في محافظة الوادي الجديد، وأكدت في بيان لها مساء السبت أنه سيتم “القصاص لأرواح الضحايا كما سيلقى القائمون علي الإرهاب والخارجون عن القانون جزاءهم المُستحق.









