التعاقد مع «إعمار» لتشغيل مشروع «مراسى» بالطاقة الشمسية .. و دراسة لإنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية بتكلفة 100 مليون جنيه
50 مليون جنيه مشتريات مستهدفة من شركة «كينج صن» الصينية العام المالى الجارى
مفاوضات مع نقابة مهندسى الإسكندرية لتوليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح لنادى المهندسين
تستهدف شركة إيجيريا للمقاولات والتصميم الهندسى والتجارة، تنفيذ أعمال بقيمة 100 مليون جنيه بنهاية العام المالى الجارى مقابل 50 مليون جنيه العام المالى السابق.
قال المهندس فتحى ندا، رئيس مجلس إدارة شركة إيجيريا للمقاولات والتصميم الهندسى والتجارة، لـ «البورصة»، إن الشركة وقعت عدداً من العقود لتنفيذ أعمال بمشاريع عقارية، أبرزها التعاقد مؤخراً مع شركة «إعمار مصر» لتشغيل فيلات مشروع «مراسي» بسيدى عبد الرحمن بالساحل الشمالى بالطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن «مراسي» فازت بجائزة أفضل مشروع سياحى وترفيهى مؤخراً من معرض ومؤتمر «سيتى سكيب» مصر، لافتاً إلى أن المشروع يمتد بطول 6 كيلو مترات على خليج سيدى عبد الرحمن بالساحل الشمالي، والذى يعد من أجمل شواطئ البحر المتوسط.
وأوضح أنه من المخطط أن يضم المشروع فنادق عالمية، ومارينا دولية، وملعب جولف 18 حفرة بمقاييس عالمية، ومراكز تجارية، بالإضافة إلى الأحياء السكنية الراقية التى تناسب جميع الأذواق، والأماكن الترفيهية.
وأكد رئيس مجلس الإدارة، أن شركته تدرس إنشاء مصنع فى مصر لإنتاج الألواح الشمسية ووحدات الإضاءة التى تعمل بالصمام الثنائي، وذلك بالشراكة مع أحدى الشركتين أما «كينج صن» الصينية، أو «جلدنستر» الألمانية المنتجة للألواح الشمسية.
وأوضح أن تكلفة إنشاء المصنع الجديد تصل إلى 100 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الأجزاء الرئيسية الجديدة سيتم تصنيعها داخل مصانع شركة «كينج صن» بالصين كمرحلة أولية قبل قيام المصنع فى مصر بتنفيذ كامل الأجزاء الخاصة بالألواح الشمسية ووحدات الإضاءة.
وأرجع إنشاء المصنع إلى رغبة الشركة الانتقال إلى مرحلة التصنيع بدلاً من استيراد المنتجات من الأسواق الصينية والأوروبية، بالإضافة إلى تزايد حجم الطلب على الألواح الشمسية فى السوق المصرى خلال الأونة الأخيرة.
وأشار ألى أن الحكومة الصينية تمتلك حصة فى شركة «كينج صن» المنتجة للألواح الشمسية التى تعد ضمن 30 شركة تعتمد عليها الحكومة الصينية، وتعد الشركة الأولى التى تواجدت فى السوق المصرى فى مجال الألواح الشمسية، وتعمل على تغطية %55 من السوق الصيني.
وقال إن الشركة تستهدف تحقيق 50 مليون جنيه مشتريات من شركة «كينج صن» الصينية خلال 2014 – 2015، مشيراً إلى تصدير هذه المنتجات إلى جميع الأسواق الخليجية خاصة السعودية.
وأضاف «ندا» أن الشركة انتهت من إعداد دراسة لتركيب 500 كشاف يعمل بالطاقة الشمسية باستاد جامعة المنصورة بدلاً من لمبات الصوديوم المستخدمة حالياً، وذلك بعد موافقة الجامعة على عرض الشركة لتشغيل جميع كشافات استاد الجامعة بالطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن قدرة الكشاف الواحد يصل إلى 50 ألف ساعة، ويساهم فى توفير نحو %57 من تكلفة فاتورة الكهرباء.
ويتوقع رئيس مجلس الإدارة أن تشهد صناعة توليد الطاقة الكهربائية من الشمس والرياح فى مصر خلال السنوات القادمة طفرة كبيرة، خاصة بعد تزايد مشاكل المياه والكهرباء خلال الآونة الأخيرة.
وأوضح أن ثقافة المستثمر الأجنبى فى مصر بتوفير الطاقة من خلال استخدام الطاقة الشمسية ستساهم فى ازدهار صناعة الألواح الشمسية خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن اللمبات العادية المستخدمة فى المنازل والشركات حالياً تساهم فى زيادة نسبة الكربون فى الجو.
تابع أن وزارة الصحة الأمريكية أصدرت قراراً عام 2006 باستخدام الطاقة الطبيعية مثل الرياح والشمس فى توليد الكهرباء فى المدارس الأطفال من سن عام حتى 12 عاماً، وذلك بدلاً من استخدام «اللمبات الموفرة» لتأثيرها البالغ على الحياة.
وأكد أن «إيجيريا» تتفاوض حالياً مع نقابة مهندسى الإسكندرية لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح «لنادى المهندسين بالإسكندرية»، مشيراً إلى أن مدة تنفيذ المشروع تصل إلى 5 أشهر من تاريخ بدء الأعمال، وجارى حالياً دراسة المشروع لتحديد التكلفة النهائية.
وقال «ندا» إن الشركة تدرس حالياً رفع رأسمالها إلى 3 ملايين دولار بدلاً من 1.5 مليون، لمواجهة التوسعات.
وأوضح أن استخدام الألواح الشمسية توفر %75 من الطاقة المستخدمة فى المشاريع، بالإضافة إلى توفير المحروقات.
وأشار إلى أن الشركة تعتزم الحصول على عدد من التوكيلات الحصرية لشركات أوروبية تعمل فى مجالات الطاقة المتجددة لخدمة المجتمع المصرى بالطاقة الخضراء.
وأضاف أن الشركة تعد وكيلاً حصرياً لشركتى «كينج صن» الصينية، و«جلدنستر» الألمانية المنتجة للألواح الشمسية والإضاءة الحديثة «ليد لايت»، وتتولى الشركة تصدير المنتجات إلى الأسواق الأمريكية والكندية والفرنسية.
وطالب رئيس شركة «ايجيريا» الحكومة المصرية بالبدء فى إنشاء بنية تحتية لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة مثل الرياح والشمس، خاصة بالمجتمعات العمرانية الجديدة والقرى السياحية، وذلك تمهيداً لتعميم استخدم الطاقة الشمسية فى جميع الوحدات الجديدة.
وأشار إلى أهمية قيام الدولة بتخفيض الضرائب العقارية على المبانى التى تستخدم الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم الفنى والإعلامى للأهالى لتركيب وحدات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الاعفاء الجمركى الكامل لمستلزمات مشاريع الطاقة الشمسية.
وأوضح أن كلفة إنشاء الطاقة المتجددة على المستوى الشخصى قد تكون أمراً مكلفاً بالنسبة للكثيرين ولكنه مع دعم الدولة لهذه النوعية من الطاقة، وذلك من خلال توفير الخلايا الشمسية وأجهزتها ستساهم فى خفض أسعارها.
وأشار إلى أن الحكومة المصرى بدأت السعى مؤخراً للحصول على مصادر للطاقة من الشمس والرياح، مثلما حدث فى محافظة الأقصر التى استخدمت الطاقة الشمسية فى إنارة مبنى المحافظة والشوارع المحيطة.