مصدرون يستبعدون السوق الليبية من خططهم ويخشون عدم الوفاء بعقود أبرموها
اتحاد التأمين يقر الصيغة النهائية لوثيقة العاملين بالخارج الشهر الجارى
«إلحاق العمالة» تتوقع تضرر سوق العمل المصرى بأحداث طرابلس
يترقب المستثمرون بحذر التوترات السياسية التى تشهدها ليبيا التى القت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بسبب توقف حركة التجارة بين البلدين، وأعرب المصدرون عن مخاوفهم من احداث العنف التى اندلعت مؤخراً فى ليبيا لما لها من تأثيرات سلبية على الصادرات المصرية إلى ليبيا.
قال ناصر بيان، رئيس مجلس الاعمال المصرى الليبى فى تصريحات لـ «البورصة» ان التوترات السياسية التى تشهدها ليبيا ادت إلى تراجع التبادل التجارى بنسبة %5، لتصل 8 مليارات جنيه العام الماضى.
توقع استمرار تراجع العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا لحين استقرار الأوضاع الليبية.
سجل حجم الاستثمارات الليبية فى مصر العام الماضى 3.1 مليار جنيه وفقا لبيانات الهيئة العامة للاستعلامات فى مجالات الصناعة، الزراعة، التمويل، الخدمات، الإنشاءات، السياحة، الاتصالات حجم الاستثمارات المصرية فى السوق الليبية إلى 18 مليار دولار فى مجال البترول.
قال محمود غنيم عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية ان الأزمة الأمنية والسياسية القائمة فى ليبيا ستحمل المصدرين غرامات تأخير فى حالة عدم الوفاء بالتعاقدات مع المستوردين الليبيين كما يغلق سوقا كبيرا أمام البضائع المصرية.
و قال سيد بدر تاجر خضار بسوق العبور إن حركة نقل الخضروات إلى ليبيا تأثرت بشكل كبير نتيجة سوء الأوضاع الأمنية، وقدر الخسائر بنحو 100 الف جنيه يوميا لمصدرى الخضروات والفاكهة.
وأضاف أن احتياجات السوق الليبى اليومية من الخضروات المصرية يبلغ 30 الف طن من البطاطس والطماطم بأسعار تتراوح بين 2500 إلى 3000 الاف جنيه للطن.
قال حمدى امام رئيس شعبة الحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية ان السوق الليبى كان يعد من اهم الاسواق امام العمالة المصرية وسوف يتأثر سوق العمل المصرى حال تفاقم الأوضاع الليبية.
وقدر عدد العمال المصريين فى ليبيا قبل الثورة بنحو 2 مليون عامل وعاد نصفهم بعد الثورة بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية وتتزايد أعداد النازحين من ليبيا بعد الأحداث الأخيرة.
من جانبها تقر اللجنة العامة للحوادث المتنوعة باتحاد شركات التأمين الصيغة النهائية لمشروع وثيقة التأمين الإجبارى على العاملين بالخارج خلال اجتماعها المقررله السابع عشر من الشهر الجارى.
قال على بشندى، رئيس اللجنة العامة للحوادث المتنوعة باتحاد شركات التأمين ومدير عام الشئون الفنية بشركة المجموعة المصرية العربية للتأمين gig لـ«لبورصة» إن الوثيقة تغطى مخاطر الوفاة والعجز الكلى المستديم للمؤمن له بإجمالى مبالغ تأمينية 40 ألف جنيه، كما أنه إذا ترتب على وقوع الحادث إصابة المؤمن عليه بعجز جزئى مستديم، تصرف له نسبة من مبلغ تأمين العجز الكلى المستديم معادلة لنسبة العجز الجزئى الذى لحق به.
أضاف بشندى أنه من المقرر إحالة الوثيقة إلى المجلس التنفيذى بالاتحاد فورإقرارها فى صيغتها النهائية على أن يتم إرسالها إلى الهيئة العامة للرقابة المالية لاعتمادها.
وأوضح بشندى أن الوثيقة تتضمن تغطية تكاليف تجهيز ونقل الجثمان إلى أرض الوطن فى حالة الوفاة بحد أقصى عشرة آلاف جنيه وتكاليف العودة المفاجئة للمؤمن عليه نهائياً بسبب إلغاء التعاقد أو الفصل التعسفى بحد أقصى عشرة آلاف جنيه أيضاً.
أشار رئيس اللجنة، إلى أن الوثيقة تغطى إلغاء التعاقد أو الفصل التعسفى من جانب صاحب العمل أو لأسباب خارجة عن إرادته، وفى هذه الحالة تتكفل الشركة بسداد جميع مصروفات السفر بحد أقصى %25 من مبلغ تأمين الوفاة.
وقال علاء عبدالكريم، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، إن الصادرات للسوق الليبى سجلت تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية بسبب توتر الأوضاع السياسية هناك.
وتوقع استمرار انخفاض الصادرات للسوق الليبى خلال الفترة المقبلة مع استمرار تصاعد عمليات العنف.
ولم يوضح التقرير الشهرى للهيئة حركة التجارة بين البلدين، وضم ليبيا إلى الاسواق العربية التى بلغت الواردات المحلية لها نحو 35.4 مليون جنيه.