الاتفاق مع حديد عز على وقف الإنتاج بمصنع السويس والدخيلة لمدة أسبوعين لكل منها
توصيل الغاز الطبيعى لمليون وحدة سكنية خلال العام المالى الحالى بتكلفة مليارى جنيه
تعتزم الشركة القابضة للغازات «إيجاس» الاتفاق مع مصانع الحديد على التوقف لمدة تتراوح بين أسبوعين وشهر خلال الشهر الجارى للصيانة، لتوفير الإمدادات الكافية لقطاع الكهرباء الذى يعانى نقص الوقود.
وقال المهندس محمد حسن، مساعد نائب رئيس قطاع العمليات انه تم الاتفاق مع حديد عز على توقف مصنع السويس والإسكندرية على التوالى لمدة أسبوعين لكل منهما وذلك لتوفير 80 مليون قدم مكعب.
وشدد على خطة توفير الغاز تراعى حجم الإنتاج للمصانع بحيث لا يتأثر المعروض من السلع خاصة الاستراتيجية بعملية قطع الغاز عن المصانع ضمانا لاستقرار الاسعار.
أضاف أن متوسط الاستهلاك اليومى من الغاز لقطاع الكهرباء يصل إلى 2825 مليون قدم مكعب ومن المازوت 26 ألف طن ومن السولار ألفى طن.
وشدد حسن على ان قطاع الكهرباء يستحوذ على نحو %90 من حجم الغاز الطبيعى الموجود حالياً الأمر الذى أثر بصورة سلبية على باقى القطاعات، خاصة الصناعية التى تحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز مثل الأسمدة والحديد.
بدأت الشركة القابضة للغازات «إيجاس» فى جولة جديدة من المفاوضات مع وزارة المالية لتدبير مليارى دولار خلال الفترة المقبلة لتنفيذ مشروع السفينة العائمة الخاصة باستقبال شحنات الغاز المسال المستوردة من الخارج على ان يتم اعادة طرح المناقصة قبل نهاية العام الجاري.
وطرحت وزارة البترول فى وقت سابق من العام الجارى مناقصة عالمية لتأجير إحدى السفن الخاصة بالغاز المسال وفازت بها شركة نرويجية وكان من المقرر بدء التنفذ الشهر المقبل ولكن الحكومة تراجعت لعدم توافر السيولة المالية لتنفيذ المشروع.
واشار إلى ان وزارة البترول اعلنت مطلع العام الجارى عن مناقصة عالمية لتنفيذ المشروع وتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نرويجية لتاجير احد المراكب التابعة لها الخاصة باستقبال الغاز المسال نظرا لان تكلفة شراء السفينه بالكامل مكلفة والوقت غير مناسب فتم الاتفاق على تأجيرها، ولكن وزارة المالية لم توفر السيولة المالية اللازمة لاتمام الاتفاق.
واكد على ان الوزارة استهدفت من خلال مشروع السفينة العائمة زيادة الكميات المطروحة من الغاز الطبيعى فى السوق المحلية إلى 1800 مليون قدم يومياً بدلاً من 1300 قدم فقط حاليا التى تتناقص بسبب تقادم حقول الإنتاج المحلية.
واضاف ان الشركة بدأت الشهر الماضى فى رفع اسعار الغاز إلى 7 دولارات للمليون وحدة حرارية للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة.
واشار إلى ان الشركه تعمل على ترشيد الاستهلاك من خلال توفير اكبر قدر من الغاز الذى يضخ إلى هذه المصانع الكثيفة حيث اتفقت مع كل من شركة الاسكندرية للأسمدة وايبيك وخط 1 من الشركة المصرية للاسمدة على التوقف الشهر الجارى للصيانة.
واضاف ان توقف مصنع الاسكندرية للاسمدة يوفر 40 مليون قدم مكعب وتوقف ايبك سيوفر 80 مليون قدم مكعب، مشيراً إلى أن الشركة قامت بخفض %10 من الكميات الموردة لشركة موبكو للاسمدة مما يوفر 5 ملايين قدم مكعبة وتوفير %10 من الكميات التى يحتاجها خط 2 من الشركة المصرية للاسمدة وتوفير %10 من الكميات التى يتم ضخها إلى شركة ابوقير للاسمدة وطلخا للاسمدة.
واشار إلى أنه بهذه الخطة يتم توفير %25 مما يورد لمصانع الاسمدة يوميا وهو 315 مليون قدم مكعب، ما يعادل 8.5 مليون متر مكعب.
واوضح ان الشركة ستقوم خلال الشهر الجارى بتخصيص 90 مليون قدم مكعب يوميا لمصانع الحديد والصلب بما يعادل 2.5 مليون متر مكعب ويحتاج قطاع الأسمنت إلى 65 مليون قدم مكعب بما يعادل 1.8 مليون متر مكعب.
وفى السياق ذاته، قال حسن ان إيجاس لم تتلق اى طلب من مصانع الأسمنت لمراجعة عقود الغاز أو خفض كمياتها بعد أن تحول جزءاً من خطوط إنتاجها للعمل بالفحم.
وعن توصيل الغاز إلى المنازل أكد على أن عدد المنازل التى تم توصيل الغاز الطبيعى لها بلغ نحو 6 ملايين وحدة سكنية وتستهدف الشركة اضافة مليون وحدة سكنية خلال العام المالى الجارى بتكلفة تقدر بنحو مليارى جنيه.
أشار إلى تحويل 28 قمينة طوب للعمل بالغاز الطبيعى مما أدى إلى توفير 66 ألف طن مازوت بقيمة 107 ملايين جنيه سنوياً.








