ارتفعت أرباح “تويوتا موتور” إلى مستوى قياسي في الربع الماضي على غير المتوقع مع زيادة المبيعات، ولكن على الرغم من ذلك يبقى التساؤل هل تمتلك أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات الامكانات لتحتفظ بمكانتها بين كبرى الشركات؟
وأعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية العملاقة الثلاثاء الماضي ارتفاع أرباحها 4.6% إلى 5.72 مليار دولار في الربع الممتد من أبريل/نيسان وحتى يونيو/حزيران، وارتفعت المبيعات 3% في أمريكا الشمالية و 7% في أوروبا خلال تلك الفترة، بدعم من تعافي الظروف الاقتصادية، ولكنها تراجعت 2% في آسيا باستبعاد اليابان، وذلك وفقا لحسابات أجرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال “جيسون موزر” المحلل لدى “موتلي فول” لـ “سي ان بي سي” أنه على الرغم من أن الأسواق الناشئة تعد رياحاً معاكسة لـ “تويوتا” إلا أن سمعة الشركة بجودة منتجاتها وخط إنتاجها الواسع النطاق في الأسواق المتقدمة سوف يساعدها على الاحتفاظ بمكانتها الرائدة.
وأشار “موزر” إلى أن “تويوتا” قادرة على التعافي من بعض عثرات الاستدعاءات التي شهدتها مؤخراً التي من الصعب تجاوزها إلا أن المفتاح الرئيسي لذلك هو بصمة الشركة العالمية ومواصلتها تقديم منتجات يرغب المستهلك في شرائها.
ومع وصول مبيعاتها العالمية إلى 5.097 مليون مركبة، تواصل “تويوتا” الاحتفاظ بمركزها كأكبر شركة عالمية لصناعة السيارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وفي المرتبة الثانية جاءت “فولكس فاجن” التي باعت 4.97 مليون سيارة لتتجاوز مبيعات “جنرال موتورز” البالغة 4.92 مليون وحدة.
وعلى الرغم من ذلك، قلصت “تويوتا” توقعاتها للمبيعات العالمية للمجموعة التي تشمل “دايهاتسو موتور” و”هينو موتورز” للعام بمقدار 110 آلاف مركبة إلى 10.22 مليون وحدة.
وقال “يوشياكي كاوانو” المدير لدى “اي اتش اس اتوموتيف” ان استثمار “تويوتا” في السيارات الهجينة يعد عاملاً آخر سيساعد الشركة في البقاء على القمة.
وتقود “تويوتا موتورز” صناعة السيارات في تكنولوجيا الجيل القادم مثل المركبات الهجينة، كما أن طرح الجيل الرابع مع “بيريوس” في نهاية عام 2015 ربما يزيد من قدرتها، وذلك وفقاً لما ذكره محللون لـ “سي ان بي سي”.
وأشار “موهيت أرورا” المدير التنفيذي لدى “جي. دي باور أند أسوشيتس” إلى أن تعزيز الحكومة الصينية لدعمها للسيارات الكهربائية كجزء من الجهود لمكافحة التلوث في المدن، قد يساعد في تقوية وضع “تويوتا” في أكبر سوق للسيارات في العالم.