نظرت أمريكا أخيراً إلى الإمكانيات الحقيقية فى التجارة مع أفريقيا، التى تعد من أسرع الاقتصادات نمواً فى العالم ووفرة فى الموارد البشرية والطبيعية.
وذكرت صحيفة الإندبندنت، أن الصين تعد الآن أكبر شريك تجارى مع أفريقيا بمعاملات تجارية بلغت قيمتها 200 مليار دولار العام الماضى وهى أكثر من ضعف التجارة التى قامت بها الولايات المتحدة مع أفريقيا وعلى أثرها انتقل أكثر من مليون مهاجر صينى إلى أفريقيا للمساعدة على دفع هذه القضية.
تعمل أمريكا فى الوقت الراهن على اللحاق بالصين فى أفريقيا حيث تملك القارة السمراء الطبقة المتوسطة الأسرع نموا فى العالم، خصوصا وأنها سوف تحتاج قريباً لمزيد من السلع والخدمات التى يمكن أن توفرها الشركات الأمريكية الاستهلاكية.
حضر القمة نحو 50 من الزعماء الأفارقة وأكثر من 90 شركة فى واشنطن الأسبوع الماضى من بينها جنرال الكتريك، شركة كوكا كولا ومورجان ستانلى، سيتى جروب، فورد، شيفرون، ماريوت العالمية للحديث عن مستقبل استثماراتها.
وتوصلوا فى النهاية إلى التزامات اقتصادية فى القارة السمراء قدّرت بنحو 33 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة ووعود بعلاقة تجارية أوثق بكثير بين أمريكا وأفريقيا.
وصرّحت شركة «كوكا كولا» إنها سوف تستثمر 5 مليارات دولار فى برامج التصنيع والمياه فى أفريقيا، ووقعت مجموعة الأسهم الخاصة «بلاكستون» اتفاقاً مع «تكتل» النيجيرية للاستثمار بقيمة 5 مليارات دولار فى مشروعات الطاقة فى أفريقيا جنوب الصحراء.
وكان أكبر المواضيع نقاشاً فى قمة التحدى والذى يشمل أجزاء كبيرة من أفريقيا التى لا تزال بحاجة إلى إمدادات الطاقة، فحوالى ثلث الأفارقة أى ما يقرب من 600 مليون شخص، ما زالوا لا يحصلون على الكهرباء.
وتحقيقا لسد هذا العجز تعهد البنك الدولى بإنشاء مشاريع طاقة فى إثيوبيا وغانا وكينيا وليبيريا ونيجيريا وتنزانيا بقيمة 5 مليارات دولار.
وأعلنت شركة «جنرال الكتريك»، وهى واحدة من الشركات الأمريكية باستثمار مليارى دولار فى جميع أنحاء القارة بعد أن حصلت على عائدات فى 30 بلدة أفريقية العام الماضى قدّرت بنحو 5.2 مليار دولار.
أفاد «جيف اميلت»، الرئيس التنفيذى لشركة جنرال اليكتريك بأن الفرصة فى الوقت السابق كانت معطاه للأوروبيين والصينيين ولكن اليوم الباب مفتوح على مصراعيه أمامنا.








