روابط الفيديوهات والصور المثيرة على التواصل الاجتماعى فيروس لاختراق الحسابات .. و «Facebook» يوفر تأميناً وحماية أعلى من «جوجل بلس»
المواقع الحكومية فى مصر ليست مؤمنة بصورة كافية والدولة لا تدعم المبرمجين
نجحت فى تطوير 550 منتدى عربياً والإشراف على 250
أحمد عثمان، شاب لم يتجاوز العقد العشرين من عمره، خريج نظم معلومات قسم حاسب آلى، يعمل حالياً مبرمج مواقع وهو أحد أعضاء «الهاكرز الأخلاقيين» الذى اكتشف ثغرة جديدة فى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، دخل مجال الإلكترونيات فى عامه الثالث عشر، وهو أول من أدخل «المنتديات» فى الوطن العربى عام 2002، وطور أكثر من 550 منتدى، ويشرف على أكثر من 250 منتدى غير مصرى.
يستعد الشاب أحمد لإطلاق تطبيق تنشيط السياحة الداخلية على أجهزة الهواتف الذكية، يستطيع من خلاله إعداد جولة سياحية داخل الأهرامات وخارجها بنظام الـ3D.
أكد أحمد فى حوار مع «البورصة»، أنه لن يطلب دعماً من الحكومة، وسوف يتكفل مع بعض من زملائه بمصاريف للمشروع، مطالبا فقط بدعم معنوى ومنحه التصاريح الخاصة بالتصوير داخل الأماكن السياحية فى منطقة الأهرامات فى اقرب وقت ممكن حتى يتسنى تدشينه خلال عام 2015، موضحاً أنه سوف يتوسع بالتطبيق لإضافة المعابد وجميع المناطق السياحية فيما بعد، وسيطلق التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية.
أضاف أنه اكتشف ثغرة فى موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك، عن طريق الصدفة، وذلك بعد أن أدمج كود «جافا» فى صورة رابط يضغط عليه الضحية لمعرفة أكثر الأشخاص تردداً على «بروفايله» أو غيرها من الروابط الغريبة التى انتشرت عبر صفحات «الفيس بوك»، واستطاع من خلال ذلك تفعيل «فيروس» يحصل من خلاله على جميع المعلومات الخاصة بالضحية.
أشار إلى أنه تواصل مع إدارة الفيس بوك لإبلاغها بهذه الثغرة وردت بعد 6 أيام بعد التأكد من صحة كلامه، مؤكداً أنها استطاعت علاج الثغرة الخطيرة بعد عناء.
أوضح أن إدارة الفيس بوك عرضت عليه 1500 دولار فى بادئ الأمر ثم رفعتها إلى 3 آلاف دولار، أدرجت اسمه ضمن قائمة «الهاكرز الأخلاقيين».
أكد عثمان أنه أول من أدخل المنتديات فى عام 2002 بنسخة أجنبية، ولفت نظره «اسكريبت» لإحدى المنتديات، وهنا جاءته فكرة تعريب المنتدى لسهولة استخدامه، لتصبح أول نسخة عربية، مضيفاً أنه تلقى بعض الدعم من المواقع العربية، خاصة من الذين أعجبوا بهذه النسخة البسيطة فى استخدامها، وبدأت تنتشر كإسكريبت ثابت فى بعض المواقع الكبيرة فى الوطن العربى، وأصبحت الآن كل المواقع تستخدم المنتديات، مضيفاً أنه التحق للعمل فى الكثير من المواقع والمنتديات العربية الكبيرة كمدير مثل «سوالف»، ومبرمج منتدى وزارة التربية والتعليم السعودى ومنتديات ينبع المستقبل.
وحتى لا يتسنى لأى هاكرز اختراق الحسابات الشخصية أوضى عثمان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» بعدم قبول صداقة أى شخص لا يعرفونه، خاصة أن المخترق يستطيع ادخال «بوست» فى الصفحة الشخصية للضحية، ويجبره على «الإعجاب» أو «مشاركة» صفحات أخرى لا يرغبها، مطالباً بعدم الضغط على فيديوهات أو ملفات مثيرة بعنوان «اخترق حساب أى شخص» أو «إعرف من زار بروفيلك» أو «اعرف رسائل صديقك»، فهناك أوامر خبيثة تُضاف وراء الرابط.
أكد عثمان أن «الفيس بوك» الأقوى فى التأمين والحماية أكثر من «جوجل بلس»، معللاً ذلك بتميزه على تشجيع الهاكرز الأخلاقيين على اكتشاف ثغرات ومكافآتهم ووضعهم ضمن قوائم شرف.
أبدى عثمان رغبته فى العمل مع كبرى شركات التكنولوجيا مثل فيس بوك أو جوجل أو مايكروسوفت.
ويرى عثمان أن المواقع الحكومية فى مصر ليست مأمنة بشكل كامل، ومن السهل إختراقها، فالمواقع الإلكترونية لا يعمل بها مبرمجون محترفون الذين يفضلون العمل بشكل شخصى، نظرا للمقابل المادى الضعيف الذى سوف يحصلون عليه من الحكومة، وأغلب المبرمجين يعملون لحساب أشخاص ويحصلون على مبالغ مقابل ما يؤدونه من خدمات.
أوضح أن الحكومة لا توفر المساعدة الكافية للمبرمجين ومصممى المواقع، موضحا أن ذلك انعكس بالسلب على بعض المواقع التى يجب أن تحظى بحماية كافية، والدليل على ذلك اختراق حساب وزارة الخارجية منذ فترة.
طالب عثمان الوزارات والمواقع الحكومية بتوفير مختص وليس مجرد مبرمج مبتدئ أو متوسط الامكانيات، وعلى الحكومة أن ترعى الهاكرز الأخلاقيين والمبرمجين المحترفين، وتكثيف وسائل الحماية الإلكترونية على مواقعها، حتى لا يتكرر ما حدث مع موقع وزارة الخارجية، والاستعانة بالشباب المصرى التى تشيد بهم كل الدوائر فى الخارج، ولكن للأسف الدولة لا تستغل ذلك وتستعين بالمبرمجين الأجانب، مؤكداً أن الدولة لاتدعم الشباب والمبرمجين ومصممى المواقع فى مصر.
وقال إنه يعمل مبرمجاً وداعماً فنياً للكثير من المواقع الحكومية والمنتديات العربية كوزارة التربية والتعليم ومنتديات حلا وسوق، وبنات بالكويت، بالإضافة إلى أخرى بدبى وقطر، مؤكداً أن عمله فى مصر قليل جداً فى ظل عدم التقدير المادى والمعنوى، مشيراً إلى أنه يعمل كداعماً فنياً لمنتدى جريدة المصرى اليوم وموقع فتكات ومنتدى دى فى دى العرب، ويحصل على مستحقاته باشتراك سنوى أو نصف سنوى مع المؤسسات التى يتعامل معها حسب الاتفاق.
وعن مشاريعه الجديدة أوضح عثمان أنه يستعد لإطلاق تطبيق لتنشيط السياحة الداخلية على أجهزة الهواتف الذكية، حيث يستطيع مستخدم التطبيق إجراء جولة سياحية داخل الأهرامات وخارجها من خلال تصوير معابر الأهرامات من الدخل ومن الخارج بنظام الـ3D.
أكد أنه سيتكفل بمصاريف المشروع بالتعاون مع بعض من زملائه، ولن يطلب أى دعم مادى من الحكومة، باستثناء المعنوى ومنحه التصاريح الخاصة بالتصوير داخل الأماكن السياحية فى منطقه الأهرامات فى اسرع وقت حتى يتسنى إطلاق التطبيق عام 2015 باللغتين العربية والإنجليزية، موضحاً أنه سوف يتوسع فى التطبيق لإضافة المعابد وجميع المناطق السياحية فيما بعد.







